سجل الدولار الأسترالي مكاسب واضحة أمام نظيره الأميركي خلال جلسة تداول الاثنين الـ2 من يونيو، مستفيداً من تراجع مؤشر الدولار الأميركي، الذي تأثر بتباين أداء البيانات الاقتصادية الصادرة في الولايات المتحدة.
أظهر مؤشر مديري المشتريات الصناعي الأميركي تحسناً خلال مايو مسجلاً 52.0 نقطة مقارنة بـ 50.2 في الشهر السابق؛ ما يعكس توسعاً في القطاع الصناعي، إلا أن هذا التفاؤل قابله ضعف في بيانات مؤشر ISM الصناعي الذي تراجع بشكل طفيف إلى 48.5 مقارنة بـ 48.7؛ ما أثار مخاوف لدى المستثمرين بشأن استدامة قوة القطاع الصناعي في ظل تقلبات السوق.
من جانبه، تلقى الدولار الأسترالي دعماً محدوداً من بيانات محلية، رغم تسجيل مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي في أستراليا انخفاضاً طفيفاً إلى 51.0 بعد أن كان 51.7، لكنه لا يزال ضمن منطقة التوسع.
في المقابل، أظهرت بيانات أسعار السلع الأساسية تراجعاً أكبر من المتوقع على أساس سنوي بنسبة -7.7% مقارنة بـ -7.1%؛ ما يعكس ضغوطاً على عائدات التصدير التي تشكل عنصرا رئيساً في الاقتصاد الأسترالي.
ورغم هذا التباين، ساعد ضعف الدولار الأميركي على دفع زوج AUD/USD نحو الارتفاع، في وقت يستمر فيه المستثمرون بترقب تطورات أكبر على صعيد السياسة النقدية والبيانات الاقتصادية الآتية من الجانبين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي بعد إعادة اختبار منطقة الطلب الرئيسة، استقر داخل قناة صاعدة متوازية، كما هو موضح على الرسم البياني. هذا التكوين الفني يعكس تماسكاً في الاتجاه الحالي، ويُتوقع أن يتحدد المسار القادم بناءً على الكسر المحتمل لأحد طرفي القناة، حيث سيعزز الكسر الصعودي استمرار الاتجاه الإيجابي، في حين قد يشير الكسر الهابط إلى بداية تصحيح أو انعكاس في المسار.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 60؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 40؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.