سجّل الدولار النيوزيلندي صعوداً ملحوظاً خلال الجلسة الختامية ليوم الخميس 26 يونيو 2025، مستفيداً من تراجع واضح في أداء نظيره الدولار الأميركي بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة في الولايات المتحدة.
وارتفع زوج NZD/USD وسط تحوّل في مزاج الأسواق نحو الابتعاد عن العملة الأميركية لصالح عملات أكثر استقراراً في هذه المرحلة.
الحدث الأبرز كان صدور القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الأول، والتي أظهرت انكماشاً بنسبة -0.5%، في تراجع حاد عن القراءة السابقة التي سجلت نمواً عند 2.4%.
هذا الهبوط المفاجئ في النمو زاد من شكوك المستثمرين حول قدرة الاقتصاد الأميركي على تحمّل استمرار السياسات النقدية المتشددة دون التأثير سلبًا على النشاط الاقتصادي.
أما بيانات طلبات إعانة البطالة فقد سجلت انخفاضاً إلى 236 ألفاً من 246 ألفاً في الأسبوع السابق، إلا أن التحسّن الطفيف في سوق العمل لم يفلح بتهدئة المخاوف الأوسع المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد.
في هذا السياق، استفاد الدولار النيوزيلندي من حالة التراجع في شهية المستثمرين تجاه الدولار، حيث توجّهت السيولة نحو عملات السلع، ومنها النيوزيلندي، خاصة في ظل غياب إشارات سلبية محلية وتماسك في الأداء الاقتصادي لنيوزيلندا.
وجاء هذا الدعم في وقت تستمر فيه الأسواق في إعادة تسعير توقعاتها بشأن مستقبل السياسة النقدية للفيدرالي، ما أعطى دفعة إضافية لحركة NZD/USD.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يُظهر تكوين نموذج فني للقمة المزدوجة، ومع استمرار تداوله دون خط الاتجاه الهابط، تزداد فرص امتداد الحركة التصحيحية نحو مستويات أدنى في حال تأكد الكسر الفني.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 56 ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة الى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 10، ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.