سجل اليورو ارتفاعاً طفيفاً 0.10% أمام الدولار خلال الجلسة الختامية ليوم الجمعة 2 مايو، مستفيداً من التراجع المحدود في أداء مؤشر الدولار الذي انخفض إلى مستوى 100.036 وسط صدور بيانات أميركية أقل من التوقعات.
جاء متوسط الأجور في الساعة لشهر أبريل ليسجل نمواً 0.2% مقارنة بـ 0.3% في الشهر السابق؛ وهو ما يعكس تباطؤاً في وتيرة ارتفاع الأجور؛ ما قد يخفف الضغوط التضخمية التي يراقبها مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» من كثب.
كما أظهر تقرير التوظيف غير الزراعي خلال الشهر نفسه إضافة 177 ألف وظيفة فقط، مقابل 185 ألفاً كانت متوقعة، في إشارة إلى تباطؤ طفيف في سوق العمل. أما معدل البطالة، فقد استقر عند 4.2% دون تغيير، لكنه لا يزال عند أعلى مستوياته منذ أكثر من عام؛ ما يدعم تصوراً بأن سوق العمل تشهد نوعا من التوازن الحذر.
في المقابل، حافظت منطقة اليورو على استقرار بياناتها؛ إذ سجل مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر أبريل نمواً بـ2.2%، وهي القراءة السابقة نفسها.
هذا الثبات في معدلات التضخم يعزز موقف البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية؛ إذ تشير الأرقام إلى تراجع الضغوط السعرية تدريجياً، دون أن تفقد السيطرة.
وانعكست هذه المعطيات على تحركات زوج EUR/USD، حيث دفع التراجع النسبي في بيانات التوظيف والأجور الأميركية المستثمرين إلى تقليل الرهانات على تشديد إضافي للسياسة النقدية؛ ما أضعف الدولار، وسمح لليورو بتحقيق مكاسب محدودة في نهاية الجلسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار ينجح في كسر القناة الهابطة محافظاً على هيكليته الصاعدة، ويعود حالياً لاختبار منطقة التقاء الطلب مع خط الاتجاه الصاعد؛ ما قد يمهد لاستجابة إيجابية تدفعه نحو مواصلة الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 38؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 39؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.