تراجع زوج EUR/USD خلال جلسة التداول الختامية ليوم الأربعاء 7 مايو، متأثراً بجملة من البيانات الاقتصادية التي عززت التفاوت في النظرة بين الاقتصادات الكبرى، مما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم مراكزهم تجاه العملة الموحدة.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات سوق القروض العقارية تحسناً واضحاً، حيث قفز المؤشر الأسبوعي إلى 248.4 مقارنة بـ 223.7 سابقاً، ما يعكس تنامي نشاط الإقراض العقاري، سواء على صعيد الشراء أو إعادة التمويل.
هذه الأرقام جاءت في وقت حافظ فيه الاحتياطي «الفيدرالي» على سعر الفائدة عند 4.50% دون تغيير، في خطوة كانت متوقعة من قبل الأسواق، لكنها أسهمت في تأكيد ثقة «الفيدرالي» في مسار الاقتصاد الحالي.
على الجانب الآخر، جاءت البيانات الصادرة من منطقة اليورو لتضع ضغوطاً إضافية على اليورو، حيث سجلت مبيعات التجزئة على أساس سنوي ارتفاعاً بنسبة 1.5% خلال مارس، مقارنة بـ1.9% في الشهر السابق. هذا التباطؤ في وتيرة الإنفاق الاستهلاكي أشار إلى فتور محتمل في الطلب الداخلي داخل الكتلة الأوروبية، ما دفع المستثمرين إلى تقليص تعرضهم للعملة الأوروبية خلال الجلسة.
وسط هذا التباين في المؤشرات، مالت الكفة لصالح الدولار، ما أدى إلى تراجع واضح في حركة EUR/USD مع نهاية الجلسة، في وقت تترقب فيه الأسواق تطورات جديدة قد تعيد رسم اتجاهات السوق في المدى القريب.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يُظهر تكوين نموذج القاع المزدوج مدعوماً بظهور شمعة ابتلاع
صاعد، ما يعزز احتمالات استمرار الاتجاه الصاعد خلال التداولات المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 52، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 13 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.