سجّل اليورو ارتفاعاً أمام الدولار في ختام جلسة تداول يوم الاثنين الـ3 من يونيو، مستفيداً من تراجع واضح في أداء العملة الأميركية خلال الجلسة، وذلك في ظل تباين البيانات الاقتصادية الصادرة عن الولايات المتحدة، والتي أثارت تفاعلاً حذراً لدى المستثمرين.
أظهر مؤشر مديري المشتريات الصناعي لشهر مايو تحسناً مفاجئاً، مسجّلًا 52.0 مقارنة بـ 50.2 في القراءة السابقة؛ ما يعكس توسعاً في النشاط الصناعي بوتيرة أعلى من المتوقع. إلا أن هذا التحسن لم يكن كافياً لتعويض أثر التراجع في مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM)، والذي انخفض بشكل طفيف إلى 48.5 مقابل 48.7 سابقاً؛ ما يشير إلى استمرار الانكماش في هذا القطاع.
هذا التباين في المؤشرات أسهم في تهدئة زخم الدولار، مانحاً الفرصة لليورو للاستفادة من حالة الضعف النسبي. وقد انعكس ذلك في تحرك زوج EUR/USD بشكل إيجابي خلال الجلسة، وسط تقييم المستثمرين للبيانات ومدى تأثيرها المحتمل في السياسة النقدية لـ«الفيدرالي» في الفترة المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/ دولار يُظهر الزوج استجابة قوية لمستويات فيبوناتشي الذهبية 0.382–0.5 للموجة الصاعدة، حيث استأنف الصعود بنجاح بعد الارتداد منها، ويستقر حالياً فوق مستوى الدعم الواقع عند تصحيح 1.618؛ ما يعزز احتمالات استمرار الزخم الصاعد نحو امتداد 2.618 كمحطة فنية تالية. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 60؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 50؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.