سجل زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي (AUD/USD) ارتفاعاً طفيفاً بـ0.11% خلال الجلسة الختامية للأسبوع الماضي يوم الجمعة 15 نوفمبر، في وقت استقر فيه مؤشر الدولار عند مستوى 106.673. تأثرت تحركات السوق بإصدارات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة وأستراليا؛ ما أضاف زخماً محدوداً لتحركات العملة الأسترالية.
في الولايات المتحدة، أظهرت الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» انخفاضاً إلى 6967 مليار دولار مقارنة بقراءة سابقة بلغت 6994 ملياراً.
يعكس هذا التراجع استمرار «الفيدرالي» في سياساته لتقليص السيولة من الأسواق بهدف كبح التضخم؛ ما وفر دعماً محدوداً لاستقرار الدولار. كما سجلت مبيعات التجزئة الشهرية نموًا بـ0.4%، لكنها جاءت أقل من القراءة السابقة البالغة 0.8%، ما أثار مخاوف حول استدامة الإنفاق الاستهلاكي.
على صعيد آخر، تحسن الإنتاج الصناعي السنوي لشهر أكتوبر إلى -0.29% مقارنة بـ -0.73% سابقاً، ما أظهر بوادر إيجابية لتعافي القطاع الصناعي.
في أستراليا، أظهرت البيانات تراجعاً في صافي مراكز المضاربة على الدولار الأسترالي لدى هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية، حيث بلغت 29.8 ألف مقارنة بـ31 ألفا سابقاً. يشير هذا الانخفاض إلى تراجع الثقة النسبية من المضاربين تجاه العملة الأسترالية، لكنه لم يمنعها من تحقيق مكاسب طفيفة في ظل تحركات السوق العالمية.
انعكست هذه البيانات على أداء زوج AUD/USD، حيث وفر التراجع في بعض المؤشرات الأميركية دعماً محدوداً للأسترالي، في حين أن انخفاض مراكز المضاربة لم يكن كافيًا لكبح تقدمه؛ ما أدى إلى ارتفاع طفيف للزوج في نهاية الأسبوع.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض
والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار يشكل نموذج القاع المزدوج الذي يعزز احتمال تغير الاتجاه والصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 50؛ ما يدل على وجود حالة من التوازن في الأسواق حالياً.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 12؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.