تراجع زوج NZD/USD في ختام تداولات الثلاثاء الـ29 من أبريل، وسط تحركات اتسمت بالحذر، مدفوعة ببيانات أميركية أثارت بعض القلق، في وقت غابت فيه المحفزات الاقتصادية من نيوزيلندا؛ ما جعل العملة النيوزيلندية أكثر عرضة لتقلبات السوق العالمية.
الأنظار كانت موجهة إلى الولايات المتحدة، حيث صدرت بيانات ثقة المستهلك لشهر أبريل وسجل المؤشر 86.0 نقطة، مقارنة بـ 93.9 في الشهر السابق.
هذا التراجع الملحوظ يعكس فتوراً في معنويات المستهلكين، وسط مخاوف تتعلق بتباطؤ النمو وارتفاع تكاليف المعيشة، وهي عوامل قد تدفع بالمستهلكين نحو تقليل الإنفاق؛ ما يشكل عبئاً على النظرة المستقبلية للاقتصاد.
كما أظهرت بيانات فرص العمل (JOLTS) لشهر مارس انخفاضاً إلى 7.192 مليون وظيفة، مقارنة بـ 7.480 مليون في فبراير. ورغم أن هذا التراجع لا يُعد مفاجئاً في ظل محاولات «الفيدرالي» تهدئة سوق العمل، فإنه يعزز التوقعات بتباطؤ اقتصادي تدريجي، وهو ما ينعكس عادة على تحركات الدولار، إلا أن العملة احتفظت بمكاسبها الطفيفة.
على الجانب النيوزيلندي، لم تصدر أي بيانات خلال الجلسة؛ ما جعل الدولار النيوزيلندي يفتقر إلى أي دعم محلي، ليتأثر بشكل مباشر بتغير شهية المخاطرة العالمية والتحركات المرتبطة بأداء الدولار. ومع تراجع المؤشرات الأميركية، دون أن تعكس ضعفاً حاداً، استغل المستثمرون الفرصة للتمسك بالدولار في وجه عملات السلع؛ ما أدى إلى انخفاض زوج NZD/USD مع نهاية الجلسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يستجيب إلى منطقة التقاء مستويات فيبوناتشي الذهبية للموجة الهابطة وخط الاتجاه الهابط، حيث شكّلت هذه المنطقة مقاومة فنية قوية أطلقت ضغوطاً بيعية واضحة، وسط ترقب لاستمرار الزخم الهابط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 44؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 13؛ ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.