اختتم زوج USD/CAD تداولات الثلاثاء الـ29 من أبريل على ارتفاع، مدعوماً بتحركات محدودة لصالح الدولار وسط أجواء حذرة في الأسواق، عقب صدور بيانات اقتصادية من الولايات المتحدة أثرت في معنويات المستثمرين، في وقت غابت فيه أي مؤشرات اقتصادية من الجانب الكندي.
البيانات الأميركية جاءت أقل من المتوقع، لكن تأثيرها في السوق كان متبايناً، فقد سجل مؤشر ثقة المستهلك لشهر أبريل تراجعاً واضحاً إلى 86.0 نقطة، مقابل 93.9 في مارس؛ ما يشير إلى تصاعد المخاوف بين الأميركيين بشأن مستقبل الاقتصاد.
هذا الانخفاض يمكن أن يؤثر سلباً في الإنفاق الاستهلاكي، لكنه لم يُضعف الدولار بشكل مباشر في الجلسة الحالية.
كذلك، انخفض عدد فرص العمل (JOLTS) لشهر مارس إلى 7.192 مليون مقارنة بـ7.480 مليون في فبراير؛ ما يعكس تباطؤاً تدريجياً في سوق العمل. ورغم أن هذا التراجع يتماشى مع جهود تهدئة النشاط الاقتصادي، فإن السوق تعاملت مع الأرقام بحذر، دون أن تُحدث تحوّلاً كبيراً في شهية المخاطرة.
من الجانب الكندي، خلت الأجندة الاقتصادية من أي بيانات تُذكر؛ ما جعل الدولار الكندي يفتقر لأي دعم محلي، وترك تحركاته رهينة لتقلبات الدولار وأسعار النفط العالمية.
وفي ظل هذا الفراغ، تمكّن الدولار من الحفاظ على تفوقه النسبي، ودفع زوج USD/CAD إلى الصعود مع نهاية الجلسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يشكل نموذج القاع الثلاثي، ومن المتوقع أن يستمر في
الصعود إذا استقر أعلى منطقة الطلب. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 55؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 9؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving
Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل
فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو
الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
-------