تراجع زوج AUD/USD في ختام تداولات الثلاثاء الـ29 من أبريل، وسط تعاملات هادئة نسبياً، تأثّر فيها الدولار الأسترالي بحركة الأسواق العالمية دون وجود محفزات محلية، بينما استفاد الدولار من دعم محدود بفعل بيانات أميركية صدرت خلال الجلسة.
الحدث الأبرز في الولايات المتحدة تمثّل في صدور مؤشر ثقة المستهلك عن أبريل، والذي سجل انخفاضاً ملحوظاً إلى 86.0 نقطة مقارنة بـ 93.9 في الشهر السابق.
هذا التراجع يعكس تنامي القلق بين المستهلكين حيال الأوضاع الاقتصادية، وهو ما يعزز التوقعات بتباطؤ الإنفاق خلال الفترة المقبلة، إلا أن أثره في الدولار كان محدوداً، في ظل تمسك الأسواق بتفاؤل حذر تجاه مرونة الاقتصاد.
كما صدرت بيانات فرص العمل (JOLTS) لشهر مارس، والتي أظهرت تراجعا في عدد الوظائف المتاحة إلى 7.192 مليون مقارنة بـ7.480 مليون في فبراير. هذه الأرقام تعزز الإشارات على أن سوق العمل الأميركية تمر بمرحلة تهدئة تدريجية، لكنها لم تكن كافية لإضعاف الدولار، الذي حافظ على مكاسبه الطفيفة أمام العملات الأخرى.
على الجانب الأسترالي، خلت الأجندة الاقتصادية من أي بيانات مؤثرة خلال الجلسة؛ ما ترك العملة الأسترالية دون دعم يذكر. وفي ظل غياب محركات محلية، بقيت تحركات الدولار الأسترالي رهينة لمعنويات السوق العالمية، والتي مالت إلى دعم الدولار الأميركي على نحو طفيف.
هذا التفاوت في الزخم بين الطرفين دفع زوج AUD/USD للتراجع، حيث وجد المستثمرون في قوة العملة الأميركية نسبياً ملاذاً مؤقتاً وسط غياب إشارات جديدة من الاقتصاد الأسترالي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يعود السعر لاختبار منطقة العرض الرئيسة، ويستجيب له بالهبوط، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 41؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 26؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.