سوق العملات تترقب بيانات النمو في الولايات المتحدة
تقدم المفاوضات التجارية يعزز تماسك العملة الأميركية
ارتفع الدولار الأميركي رغم أن البيانات، التي صدرت في الساعات القليلة الماضية، أرسلت إشارات قوية على أن الاقتصاد الأميركي يتجه إلى التباطؤ وهو الأمر الذي تتوقعه العديد من المؤسسات الدولية وبنوك الاستثمار العالمية، في ظل سياسة الحمائية التجارية التي يعتنقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
في الوقت ذاته تزامن ارتفاع الدولار لليوم الثاني على التوالي مع أنباء إيجابية بشأن تهدئة الحرب التجارية ومعركة الرسوم والتعريفات التبادلية بين بكين وواشنطن، في إشارة قوية على أن الدولار الأميركي بات أكثر تبعية لسياسة ترامب التجارية أكثر من تأثره بقرارات السياسة النقدية.
وفقاً للبيانات التاريخية تقود الأرقام السلبية للاقتصاد الأميركي مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) إلى تخفيف السياسة النقدية لتحفيز النمو، والعكس تماماً فإن البيانات القوية تمنح «الفيدرالي» القدرة على تقييد السياسة النقدية وإبقائها مرتفعة في ظل استمرار معركة التضخم.
◄ صعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات منافسة، بينها اليورو والإسترليني والين نحو 0.2% إلى مستويات قرب 99.4 نقطة، بحلول الساعة الـ6:20 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسة أقل من1%، خلال 5 جلسات، بعدما أوقف سلسلة خسائر استمرت أربعة أسابيع، في الأسبوع الماضي.
◄ تلقى الدولار أكبر خسائر شهرية في ثلاث سنوات ونصف السنة، ونزل نحو 5% حتى الآن في أبريل في أكبر تراجع شهري منذ نوفمبر 2022، في حين يتراجع 9% منذ بداية العام.
◄ ازداد الدولار 0.2% مقابل الين إلى 142.22، ليرتفع في أربع من الجلسات الست الماضية، ومع ذلك، فقدت العملة الأميركية خلال الشهر أكثر من 5% من قيمتها مقابل نظيرتها اليابانية، متجهة نحو تسجيل أكبر انخفاض شهري منذ يوليو 2024.
◄ صعد الدولار مقابل اليورو، الذي انخفض 0.2% إلى 1.1395 دولار، لكن العملة الأوروبية الموحدة حققت مكاسب كبيرة في أبريل بلغت 5.4% وتتجه إلى تحقيق أكبر مكسب شهري منذ نوفمبر 2022.
◄ ارتفع الدولار 0.3% مقابل الفرنك السويسري، لكن العملة الأميركية تراجعت أمامه 7% منذ بداية أبريل في أكبر انخفاض شهري منذ يناير 2015.
◄ نزل الدولار الأسترالي 0.8% إلى 0.6383 دولار بعدما ارتفع إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 0.6450 دولار.
◄ انخفض الدولار الكندي 0.2% إلى 1.3856 مقابل الدولار الأميركي، وذلك بعد فوز الليبراليين بقيادة رئيس الوزراء مارك كارني في الانتخابات التي جرت في البلاد يوم الاثنين الماضي.
أظهرت بيانات صدرت أمس الثلاثاء تباطؤاً في الاقتصاد، فقد انخفضت وتيرة توفر فرص العمل الشاغرة في الولايات المتحدة بشكل حاد في مارس.
لكن تراجع حالات التسريح يشير إلى أن سوق العمل لا تزال متينة، رغم سياسة الرسوم الجمركية المتقلبة باستمرار، والتي تلقي بظلالها على الاقتصاد.
من ناحية أخرى، انخفض مؤشر ثقة المستهلك الأميركي الصادر عن منظمة «كونفرنس بورد» إلى أدنى مستوى في نحو خمس سنوات في أبريل؛ بسبب المخاوف حيال الرسوم الجمركية.
◄ يترقب المستثمرون سلسلة من البيانات الاقتصادية اليوم، بداية من تقرير التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادر عن ADP.
◄ تنتظر الأسواق عن كثب بيانات الناتج الإجمالي المحلي في الولايات المتحدة، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساس.
◄ سيكون تقرير الوظائف المقرر صدوره يوم الجمعة محركاً مهماً للأسواق، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي).
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء على أمر تنفيذي لتخفيف بعض الرسوم الجمركية على السيارات التي فرضتها إدارته في وقت سابق من هذا الشهر.
وتلقى الدولار دعماً من تصريحات وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس الثلاثاء التي أكد فيها أن الإدارة تحرز تقدماً كبيراً في مفاوضات الرسوم الجمركية، مشيراً إلى قرب التوصل إلى اتفاقين مع الهند وكوريا الجنوبية.
في الوقت ذاته قال وزير الخزانة إنه سيتحدث إلى 17 شريكاً تجارياً على الأقل خلال الأسابيع القليلة المقبلة، من المرجح أن تكون الهند من أولى الدول التي تبرم اتفاقاً.