وسط توقعات بتحقيق طفرة غير مسبوقة في إيرادات طائرات الأجرة المستخدمة في نقل الركاب على غرار التاكسي التقليدي، ومع انطلاق تجارب التاكسي الطائر في العديد من دول العالم، اتخذت الصين خطوة جديدة سبقت من خلالها الجميع فيما يتعلق بالترخيص للتاكسي الطائر ذاتي القيادة.
ويتوقع بنك مورغان ستانلي الأميركي أن تنطلق إيرادات هذا النوع من الطائرات في السوق ببطء، وستصل قيمتها إلى 1 تريليون دولار بحلول عام 2040 و9 تريليونات دولار بحلول عام 2050.
الضوء الأخضر
وأعطت الصين شركة إهانغ القابضة الضوء الأخضر لبدء عمليات التاكسي الجوي التجريبية هذا العام، وهي خطوة تقرب الشركة الصينية من هدفها المتمثل في إطلاق أول خدمة تجارية في العالم باستخدام التاكسي الطائر.
وقالت شركة إهانغ إن طائرتها EH216-S ذاتية القيادة والتي تتسع لراكبين حصلت على أول رخصة في العالم لسيارة أجرة طائرة كهربائية ذاتية القيادة.
وأضافت شركة إهانغ: "أن حصولها على الشهادة يدل على منح السلطات في بكين الضوء الأخضر للشركة لإطلاق مركبات التاكسي الطائر ذاتية القيادة.
وتابعت إهانغ: "أن ذلك سيسمح للشركة التي يقع مقرها في قوانغتشو بمقاطعة قوانغدونغ بالعمل مع شركاء محليين وإجراء جولات جوية في مقاطعة شينجيانغ وخليج أوه إتش في شنتشن".
اقرأ أيضًا- حرب الرقائق بين واشنطن وبكين تُجبر الكبار على طلب الإذن
300 ألف دولار
ويبلغ سعر الطائرة EH216-S 2.16 مليون يوان (300 ألف دولار أمريكي)، ولها ثمانية أذرع تخرج من مركزها ومجهزة بـ 16 مروحة، لكل منها محرك كهربائي خاص بها.
ويمكن للتاكسي الطائر السفر بسرعة حوالي 100 كيلومتر في الساعة (62 ميلاً في الساعة) لمدة 25 دقيقة، وفقًا لشركة إهانغ التي رفضت تحديد التكلفة التي قد تكلفها جولة التاكسي الطائر.
ميزة تنافسة
ويمنح التحرك الذي اتخذته إدارة الطيران المدني الصينية شركة إهانغ ميزة تنافسة في قطاع مزدحم بالمنافسين في الولايات المتحدة وأوروبا الذين يتسابقون للحصول على التراخيص.
وتستخدم سيارات الأجرة الجوية قيد التطوير العديد من التقنيات الجديدة - بما في ذلك البطاريات لتشغيل المركبة وأنواع مبتكرة من المواد - مما يجعلها أكثر تعقيدًا بالنسبة للمنظمين لتقييمها.
وقال مؤسس إهانغ رئيسها التنفيذي Hu Huazhi: "الحصول على شهادة النوع يعني الحصول على تذكرة لتحقيق الربح، كما أنها تمنحنا مزايا أن نكون المشغل الأول في العالم وذلك قبل الشركات الأميركية".
اقرأ أيضًا- الصراع في الشرق الأوسط يهدد العالم بأكبر خطر منذ عقود
انتكاسات سابقة
يأتي حصول إهانغ على الرخصة في وقت يعانى مطورو التاكسي الطائر أو مركبات الإقلاع والهبوط العمودية الكهربائية، من انتكاسات دورية تؤكد تحديات السلامة التي ينطوي عليها تصميم وتصنيع وتشغيل سيارات الأجرة الجوية.
وفي المملكة المتحدة تعرضت شركة Vertical Aerospace لانتكاسة كبيرة بعد حادث تحطم التاكسي الطائر التابع للشركة في أغسطس الماضي.
وفي غضون ذلك، قالت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية في يوليو: "إنها لا تتوقع رؤية سيارات الأجرة الجوية فوق المدن الأميركية قبل عام 2028".
وفي الوقت نفسه، قال الرئيس التنفيذي لشركة آرتشر: "إن المبادئ التوجيهية لوكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي ستجعل من الصعب للغاية طرح المركبات في السوق".
منافسون محتملون
ومن بين الشركات الأخرى التي تستهدف الحصول على الرخصة على المدى القريب شركة Joby Aviation Inc، وشركة Archer Aviation Inc في الولايات المتحدة.
إضافة إلى وشركة Volocopter Gmbh الألمانية، التي تهدف إلى تشغيل خدمة خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس العام المقبل.
إيرادات ضخمة
وفي إشارة إلى الإيردات الضخمة المنتظرة، قالت شركة EHang المدرجة في نيويورك: "إنها تلقت طلبات مسبقة لشراء 100 طائرة EH216-S في الداخل وطلبات مسبقة لأكثر من 1200 مركبة من الأسواق الخارجية بما في ذلك اليابان وماليزيا وإندونيسيا".
وفي الوقت ذاته وبعد الحصول على موافقة السلطات الصينية أكدت شركة إهانغ أنها تعمل على الحصول على موافقات إدارة الطيران الفيدرالية (FAA).