الصراع في الشرق الأوسط يهدد العالم بأكبر خطر منذ عقود

بنوك ومؤسسات دولية تحذر من تجاوز التداعيات لحدود المنطقة
تقارير
تقاريردبابة إسرائيلية - shutterstock
لا شك أن العالم يراقب عن كثب التداعيات السلبية لاتساع دائرة الحروب في مناطق متفرقة من العالم، والتي كان آخرها اندلاع الصراع في منطقة الشرق الأوسط التي تسيطر على ثلث صادرات النفط العالمية بخلاف الغاز والممرات المائية الدولية.
وفي غضون ذلك تتوالي التحذيرات الدولية من اتساع الأثار السلبية للصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط ، والتي جاء أحدثها من الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان تشيس الذي أكد أن التداعيات السلبية للصراع الدائر في منطقة الشرق سيكون له تأثيرات طويلة المدى وسيتجاوز منطقة الصراع.
الصراع بين إسرائيل وغزة قد يكون له تأثيرات بعيدة المدى على أسعار الطاقة وتكاليف الغذاء والتجارة الدولية
جيمي ديمون
الأخطر منذ عقود

وقال جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان تشيس: "العالم قد يواجه أخطر الأوقات منذ عقود".

وأضاف جيمي ديمون: "أن الصراع بين إسرائيل وغزة قد يكون له تأثيرات بعيدة المدى على أسعار الطاقة وتكاليف الغذاء والتجارة الدولية".

حذر جيمي ديمون، رئيس بنك جيه بي مورجان، من أن العالم ربما يعيش أخطر وقت شهده العالم منذ عقود.

اقرأ أيضًا- مع انهيار العملة.. بنك مركزي يرفع الفائدة إلى 133%
بعيد المدى

وقال ديمون: "إن الصراع المتصاعد يمكن أن يكون له تأثيرات بعيدة المدى على أسعار الطاقة وتكاليف الغذاء والتجارة الدولية والعلاقات الدبلوماسية".

وأضاف ديمون: "قد يكون للحروب التي تفاقمت في العالم بسبب هجمات الأسبوع الماضيفي الشرق الأوسطة إضافة للأزمة في أوروبا، تأثيرات بعيدة المدى".

وتابع ديمون: "سينسحب التأثير على أسواق الطاقة والغذاء والتجارة العالمية والعلاقات الجيوسياسية، ربما يكون هذا هو أخطر وقت شهده العالم منذ عقود".

الصراع المندلع حديثا في غزة سيكون له تأثير كبير حقا على تدفقات التجارة العالمية الضعيفة بالفعل إذا اتسع نطاقه في المنطقة
أوكونجو إيويالا
سلامة الموظفين

وفي وقت سابق أبلغ ديمون الموظفين أنه تم التأكد من سلامة موظفي جي بي مورغان في منطقة الشرق الأوسط.

وكتب جيمي ديمون في مذكرة داخلية أخبر الموظفين أن الصراع في الشرق الأوسط سيكون له آثار مضاعفة تمتد إلى ما هو أبعد من المنطقة.

اقرا أيضًا- الحرب والعقوبات والإمدادات تقفز بأسعار النفط 4%
تحذيرات دولية

وفي غضون ذلك توالت تحذيرات أكبر المنظمات الاقتصادية والمؤسسات المالية من عواقب الحرب في غزة وامتدادها لمناطق أخرى من الشرق الأوسط.

وقالت رئيسة منظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا: "إن الصراع المندلع حديثا في غزة سيكون له تأثير كبير حقا على تدفقات التجارة العالمية الضعيفة بالفعل إذا اتسع نطاقه في المنطقة".

عدم اليقين

وحذرت أوكونجو إيويالا من أن حالة عدم اليقين عالميا تقلص بالفعل نمو التجارة، لكن ذلك سيتفاقم نتيجة الاندلاع المفاجئ للحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وتوقعت رئيسة منظمة التجارة أن يزيد العنف في الشرق الأوسط من العوامل التي تخنق نمو التجارة، بما في ذلك ارتفاع أسعار الفائدة وسوق العقارات الصينية المتأزمة والحرب الروسية في أوكرانيا.

إذا توسع نطاق الحرب ودخلت أطراف أخرى، فإن التوقعات تشير إلى اقتصاد عالمي أضعف، والمزيد من الضغوط التضخمية، وستجد الأسواق صعوبة في التعامل مع ذلك
محمد العريان
ردود متحفظة

وفي غضون ذلك قال الخبير الاقتصادي محمد العريان: "إن الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحماس، أدت حتى الآن إلى ردود فعل متحفظة نسبيًا في السوق".

وحذر العريان من أن ذلك يرجع إلى أن المستثمرين، يتعاملون مع الصراع على أنه تم احتواؤه، لكن أي توسيع للأعمال العدائية قد يجبرهم على إعادة التفكير.

وأشار العريان إلى أنه إذا توسع نطاق الحرب ودخلت أطراف أخرى، فإن التوقعات تشير إلى اقتصاد عالمي أضعف، والمزيد من الضغوط التضخمية، وستجد الأسواق صعوبة في التعامل مع ذلك.

اقرا أيضًا- بكين تتفوق على واشنطن.. أرقام صينية أقوى من التوقعات
أسعار النفط

ويرى الملياردير إد يارديني المخضرم أن سعر النفط قد يكون وسيلة فعالة لتقييم احتمال نشوب صراع أوسع.

ولفت يارديني إلى أن حدوث مزيد من التصعيد أمر غير مرجح، مشيراً إلى أن أسعار النفط الخام لا تزال ضعيفة بعد أعلى مستوياتها في الربع الثالث.

وقال يارديني: "إذا استمرت أسعار النفط في الارتفاع، فقد ترتفع عائدات السندات بشكل أكبر، وقد تدفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى ما دون المتوسط ​​لمدة 200 يوم".

خفض النمو

و خفضت منظمة التجارة العالمية توقعاتها لنمو تجارة السلع العالمية هذا العام إلى النصف، مستندة إلى استمرار التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وبطء نمو الاقتصاد الصيني والحرب في أوكرانيا.

وقالت منظمة التجارة العالمية إن حجم تجارة البضائع سينمو 0.8% فقط عام 2023، مقارنة مع تقديراتها في أبريل التي بلغت 1.7%.

وبالنسبة لعام 2024، قالت إن نمو تجارة السلع قد يسجل 3.3% مع تغيير طفيف في تقديراتها بأبريل التي بلغت 3.2%.

اقرا أيضًا- بيتكوين والروبل الرقمي.. سلاح روسيا لكسر القيود الغربية

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com