وتهدف القمة إلى توفير العديد من الفرص الاستثمارية، للالتقاء بقادة صناعة أشباه الموصلات من مختلف دول العالم، وعقد محادثات اقتصادية مع صانعي القرار، للكشف عن الخطط الاستثمارية ومجالات التعاون.
وسيتم عقد زيارات ميدانية للرؤساء التنفيذيين، للمناطق الحرة والمناطق الاقتصادية في السلطنة، للتركيز على سلطنة عُمان كوجهة اقتصادية تقنية جالبة للاستثمارات، ولتعزيز جهود توطين التقنية، بحسب وكالة الأنباء العمانية.
يأتي تنظيم هذه القمة ترجمة لتوجهات البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، ومواكبة لتوجه سلطنة عمان لتحقيق أهداف "رؤية عمان 2040" لتنمية الاقتصاد الرقمي.
تأتي أشباه الموصلات على شكل رقائق، لها خصائص كهربائية معينة، تمكنها من العمل كأساس لأجهزة الكمبيوتر، والأجهزة الإلكترونية الأخرى، وهي عادة ما تكون عنصرًا أو مركبًا كيميائيًّا صلبًا، يوصل الكهرباء في ظل ظروف معينة، ما يجعلها وسيلة مثالية للتحكم في التيار الكهربائي، والأجهزة الكهربائية اليومية، مثل الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والسيارات والطائرات والأسلحة.
وفي يونيو الماضي، وقعت وزارة العمل ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بسلطنة عمان، برنامج تعاون مع شركة أشباه الموصلات للتطوير والاستثمار، لتأسيس أول مشروع استثماري في سلطنة عُمان، لتصميم وتصنيع أشباه الموصلات.
ووفق وكالة الأنباء العمانية، يهدف البرنامج الذي صُمّم بالتعاون مع مركز دعم التدريب بوزارة العمل، إلى تعزيز قيم البحث والتصميم والتطوير من خلال الشراكات المحلية في القطاعين الحكومي والخاص، كما يستهدف دعم نمو وتنويع الاقتصاد بالبلاد، من خلال دعم برامج تنمية رأس المال البشري المستدامة، التي تقود إلى توطين الصناعات في القطاعات التكنولوجية.
وآنذاك، قال مدير عام المديرية العامة لتحفيز القطاع ومهارات المستقبل بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، فهد بن سلطان العبري، إن المشروع الاستثماري سيسهم في توطين التقنية وإيجاد فرص عمل وأعمال تجارية، للكوادر الوطنية المؤهلة والشركات التقنية الناشئة والقطاع الخاص.
وأضاف أن المشروع سيعمل على تعزيز الناتج المحلي الإجمالي، حيث تدخل أشباه الموصلات في صناعة الأجهزة، التي ترتبط بشبكة المعلومات الدولية، والمعدات والسيارات والطائرات والقطارات والأجهزة الإلكترونية المنزلية، وغيرها من الأجهزة التي باتت ضرورية.
ويوفر المشروع الاستثماري فرص عمل غير مباشرة ومباشرة، للكوادر العُمانية المؤهلة خلال السنوات الخمس المُقبلة في قطاع التقنية، خاصة في مجال صناعة وتطوير تطبيقات وحلول أشباه الموصلات، كما ستقوم وزارة العمل بتمويل البرامج التدريبية، والفرص الوظيفية في هذا المشروع الاستثماري.
كشفت بيانات صادرة عن شركة غارتنر للأبحاث، ارتفاع إيرادات صناعة أشباه الموصلات حول العالم، بنسبة 1.1% خلال عام 2022، مسجلة 601.7 مليار دولار، مقارنة مع 595 مليار دولار خلال عام 2021.
وارتفعت الإيرادات الإجمالية، لأكبر 25 شركة على مستوى صناعة أشباه الموصلات 2.8% خلال العام الماضي، وشكلت مجتمعة نحو 77.5% من السوق.
وحافظت شركة سامسونغ على موقع الصدارة على مستوى الصناعة في العالم، رغم انخفاض إيراداتها 10.4% خلال عام 2022، لتسجل 65.585 مليار دولار، بسبب تراجع مبيعات حلول الذاكرة.
عام 2022 لم يكن الأفضل بالنسبة للصناعة، حيث تعثرت بشدة مع نقص في توافر العديد من أجهزة أشباه الموصلات، ما أدى إلى تأخير مواعيد تسليم المنتجات وزيادة أسعارها، وقد انعكست آثاره على انخفاض مستويات إنتاج المعدات الإلكترونية للعديد من الأسواق النهائية