تراجع الدولار الأسترالي أمام نظيره الأميركي في ختام تداولات الاثنين الـ12 من مايو، متأثراً بارتفاع لافت للدولار بعد صدور نتائج مزادات السندات القصيرة الأجل في الولايات المتحدة، والتي عززت جاذبية العملة الأميركية في الأسواق العالمية.
أظهرت بيانات الخزانة أن العائد على سندات Bill لأجل 3 أشهر ارتفع إلى 4.300% مقارنة بـ 4.220% في المزاد السابق، كما صعد العائد على سندات 6 أشهر إلى 4.105% مقابل 4.090%. هذا الارتفاع في العوائد، وإن كان محدوداً من حيث الأرقام، إلا أنه عكس استمرار شهية المستثمرين تجاه أدوات الدين الأميركية، في وقت يسود فيه الحذر بشأن التوجهات الاقتصادية المقبلة.
من ناحية أخرى، لم تصدر أي بيانات اقتصادية من أستراليا خلال الجلسة؛ ما جعل العملة الأسترالية تفتقر للدعم اللازم، في مواجهة الزخم الصاعد للدولار، ودفع زوج AUD/USD نحو التراجع.
هذه التحركات تعكس حساسية الأسواق تجاه فروقات العوائد، حيث يميل المستثمرون للتحوّط عبر الدولار في أوقات الغموض، ما يضغط على العملات المرتبطة بالسلع والنمو، وعلى رأسها الدولار الأسترالي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي /دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يستمر في التحرك ضمن هيكلية هابطة، حيث عزز التراجع بعد اختباره لمستوى 0.5-0.382 من مستويات فيبوناتشي. من المتوقع أن يستمر في الهبوط مستهدفاً مستوى 2.618 إذا استقر أسفل خط 1.618. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 28؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 20؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.