السبت 24 مايو 2025 ص
سجّل الدولار الكندي، اليوم الجمعة، أعلى مستوياته منذ سبعة أشهر أمام نظيره الأميركي، مستفيداً من بيانات قوية لمبيعات التجزئة وتراجع واسع في أداء الدولار الأميركي، ما عزّز التوقعات بأن يبقي بنك كندا على سياسته النقدية دون تغيير.
وارتفعت العملة الكندية بنسبة 1% لتبلغ 1,3712 مقابل الدولار الأميركي (ما يعادل 72,93 سنت أميركي)، وهو أعلى مستوى تسجّله خلال تعاملات اليوم منذ 10 أكتوبر الماضي، محققة مكاسب لليوم الخامس على التوالي، في أطول سلسلة ارتفاعات يومية منذ يونيو، وبزيادة أسبوعية قدرها 1.8%.
وأظهرت البيانات ارتفاع مبيعات التجزئة الكندية بنسبة 0.8% في مارس مقارنة بشهر فبراير، متجاوزة توقعات المحللين، في حين أشارت التقديرات الأولية إلى زيادة إضافية بنسبة 0.5% في أبريل.
وقال إريك بريغار، مدير إدارة مخاطر العملات والمعادن الثمينة في شركة «سيلفر غولد بول» لرويترز، إن «مزيج البيانات المحلية القوية وتراجع الطلب على الدولار الأميركي أعطى دفعة قوية للدولار الكندي اليوم»، مشيراً إلى أن الحركة تسارعت بعد اختراق زوج الدولار الأميركي/الدولار الكندي لمستوى دعم فني عند 1,3748، ما فعّل أوامر وقف الخسائر.
وفي موازاة ذلك، تراجع الدولار الأميركي أمام سلة من العملات الرئيسة، في حين ارتفع سعر النفط -أحد أهم صادرات كندا- بنسبة 0.6% ليصل إلى 61,58 دولار للبرميل. وكانت بيانات التضخم الأساسية في كندا التي صدرت يوم الثلاثاء قد جاءت أعلى من المتوقع، ما دفع المستثمرين إلى استبعاد خفض وشيك لأسعار الفائدة، ورجّحوا أن يُبقي بنك كندا سعر الفائدة الرئيس عند 2.75% في اجتماعه المقبل في 4 يونيو.
في المقابل، تراجع العائد على السندات الكندية لأجل 10 سنوات بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 3.360%، مقتفياً أثر انخفاض العوائد على سندات الخزانة الأميركية. وفي سياق منفصل، هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية مرتفعة على شركة «أبل» ومنتجات واردة من الاتحاد الأوروبي، ما أثار مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
