نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن وثائق داخلية لوكالة حماية البيئة الأميركية، أن الوكالة أعدت خطة لإلغاء جميع القيود على الغازات المسببة للاحتباس الحراري بمحطات الكهرباء التي تعمل بالفحم والغاز في الولايات المتحدة.
ووفقاً لتقرير الصحيفة، قالت الوكالة في خطتها المقترحة إن ثاني أكسيد الكربون، والغازات الدفيئة الأخرى الناتجة عن محطات الكهرباء التي تحرق الوقود الأحفوري، «لا تسهم، بشكل كبير، في مستوى خطير من التلوث» أو في تغير المناخ، لأنها تمثل حصة صغيرة ومتناقصة من الانبعاثات عالمياً.
وأضاف التقرير أن الوكالة رأت أن منع هذه الانبعاثات لن يكون له تأثير كبير على الصحة العامة والرفاه الاجتماعي، مشيراً إلى أنه تم إرسال المسودة إلى البيت الأبيض للمراجعة منذ الثاني من مايو الجاري، ومن الممكن تعديلها قبل إصدارها.
وضمن جهودها لدعم عمليات النفط والغاز والتعدين، تسعى الحكومة الأميركية، في عهد الرئيس دونالد ترامب، للإسراع في إلغاء جميع النفقات الاتحادية المتعلقة بجهود مكافحة تغير المناخ، ورفع أي قيود تهدف إلى معالجة مسألة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وتعد الولايات المتحدة ثاني أكبر ملوث في العالم، حيث تمثل حوالي 11% من إجمالي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العام 2023، وفقًا لقاعدة بيانات الانبعاثات للبحوث الجوية العالمية.
وتقول الأمم المتحدة إن الوقود الأحفوري هو أكبر المساهمين في ظاهرة الاحتباس الحراري، إذ يتسبب في أكثر من 75% من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري عالمياً، ونحو 90% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.