شهد الجنيه الإسترليني تراجعاً أمام الدولار في ختام جلسة الاثنين الـ12 من مايو، متأثراً بارتفاع ملحوظ في قيمة العملة الأميركية، بعدما أظهرت نتائج مزادات السندات القصيرة الأجل في الولايات المتحدة تحسناً طفيفاً في العوائد؛ ما عزز شهية المستثمرين للدولار على حساب العملات الأخرى.
ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 3 أشهر إلى 4.300% مقابل 4.220% في المزاد السابق، بينما صعد العائد على سندات 6 أشهر إلى 4.105% مقارنة بـ 4.090%. هذه الأرقام، وإن بدت محدودة في تغيرها، إلا أنها عكست استمرار قوة الطلب على أدوات الدين الأميركية؛ ما أعاد تأكيد موقع الدولار كملاذ مفضل في ظل أجواء من الحذر والبحث عن الاستقرار.
في المقابل، غابت البيانات الاقتصادية عن بريطانيا خلال هذه الجلسة؛ ما ترك الجنيه بلا سند فعلي لمواجهة زخم الدولار، ودفع زوج GBP/USD نحو مزيد من التراجع في ظل هيمنة تدفقات الشراء نحو العملة الأميركية.
يبقى تفاعل الأسواق مع تحركات عوائد السندات عنصراً حاسماً في رسم ملامح التداول، وسط ترقب لأي مؤشرات قد تُغيّر مسار الثقة بين العملات الرئيسية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادًا إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار وعند إعادة اختبار خط الاتجاه الهابط العلوي أنه يعزز الهبوط مشكلاً نمط شموع الغربان الثلاثة السود، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط بعد التصحيح. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 44؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 32 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.