سجل الدولار الأميركي مكاسب جديدة أمام الين الياباني مع نهاية تداولات يوم الاثنين الـ12 من مايو، مستفيداً من تحركات ملحوظة في عوائد السندات قصيرة الأجل، والتي ساعدت على تعزيز جاذبية العملة الأميركية في ظل غياب بيانات إيجابية قوية.
فقد أظهرت نتائج مزادات سندات الخزانة في الولايات المتحدة ارتفاعاً طفيفاً في العائدات، حيث بلغ العائد على سندات Bill لأجل 3 أشهر 4.300% مقارنة بـ 4.220% سابقاً، بينما سجلت السندات لأجل 6 أشهر 4.105% مقارنة بـ 4.090% في المزاد السابق. هذه الزيادة تعكس تزايد الطلب المؤسسي على أدوات الدين الحكومية، وهو ما يُفسر استمرار الزخم الشرائي نحو الدولار.
في المقابل، صدرت من اليابان بيانات الحساب الجاري لشهر مارس، والتي جاءت دون التوقعات. الحساب الجاري المعدل سجل 2.72 تريليون ين مقابل قراءة سابقة بلغت 2.91 تريليون، بينما جاء الحساب الجاري غير المعدل عند 3.678 تريليون ين، منخفضاً عن القراءة السابقة البالغة 4.061 تريليون. هذا التراجع في الفائض الجاري يُضعف موقف الين، خصوصاً في ظل استمرار الفجوة بين السياسات النقدية بين طوكيو وواشنطن.
كل هذه المعطيات أسهمت في تعزيز مكاسب زوج USD/JPY، وسط توقعات بمزيد من التحرك إذا استمرت البيانات في دعم الفجوة الاقتصادية بين البلدين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يشكّل نمط القاع المزدوج؛ ما يعكس قوة شرائية متزايدة، وقد دعم هذا التكوين الصعود الأخير. ومع إعادة اختبار المناطق الذهبية من مستويات فيبوناتشي للموجة الصاعدة، تزداد احتمالات استمرار الحركة الصعودية في المرحلة المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 69؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 48؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.