ارتفعت عدد شركات الذكاء الاصطناعي المسجلة في «غرفة تجارة وصناعة أبوظبي» خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 41.3% وبواقع 90 شركة ليصل إجماليها إلى 400 في الإمارات بنهاية يونيو الماضي.
وأوضحت دراسة بحثية حديثة صادرة عن «غرفة أبوظبي»، أن الإمارة شهدت في الأشهر الستة الأولى من 2024، تأسيس ما معدله، شركة ذكاء اصطناعي واحدة كمعدل وسطي كل يومين، ليتصدر الذكاء الاصطناعي قائمة القطاعات الأسرع نموا من ناحية عدد الشركات التي أُنْشِئَت حديثاً، ما يدعم سعي أبوظبي لترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً في مجالي الابتكار والذكاء الاصطناعي، وفق وكالة الأنباء الإماراتية «وام».
أظهرت الدراسة الجديدة، أن هذا النمو المتسارع لشركات الذكاء الاصطناعي في الإمارة، يؤكد التوسع السريع الذي يشهده هذا القطاع على المستوى المحلي، وتنامي الجاذبية الاستثمارية لأبوظبي بوصفها مركزاً رائداً للابتكار التكنولوجي وممارسة الأعمال على المستويين الإقليمي والعالمي.
كما تعكس مدى التزام أبوظبي الإستراتيجي بتعزيز منظومة الذكاء الاصطناعي في دعم مسيرة التنمية المستدامة، وبناء مجتمع واقتصاد قائمين على المعرفة.
فيما أشارت دراسة الغرفة إلى أن النشاط التجاري الخاص بالأبحاث والاستشارات، في مجالي الابتكار والذكاء الاصطناعي، يُعد الأكثر انتشاراً لدى الشركات خلال الربع الثاني من عام 2024، بنسبة تُعادل 69% من إجمالي الأنشطة الأخرى، ما يُعد دليلاً على اهتمام القطاعين الحكومي والخاص المتزايد بتطوير التكنولوجيا، ودفع عجلة النمو الاقتصادي عبر التركيز في خدمات البحث والاستشارات عالية المستوى وذات القيمة المضافة.
في المرتبة الثانية جاءت أنشطة التدريب على الذكاء الاصطناعي بـ11%، تليها أنشطة إدارة وتشغيل أنظمة الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، التي شكلت 10%، ثم تجارة الجملة في تدريب الذكاء الاصطناعي التي بلغت 8%، وأنشطة بيع روبوتات الذكاء الاصطناعي بالتجزئة التي شكلت 2%.
يذكر أن منصة الذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي» (ChamberGPT)، التي طورتها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، تُعد من بين المبادرات الرائدة عالمياً في هذا المجال، إذ سجلت ما يزيد على 6 آلاف تفاعل من 85 دولة، وحققت نمواً بـ39% في عدد الرسائل الواردة خلال الربع الثاني من العام الجاري، ونمواً بـ166% في عدد الدول، التي وردت منها تلك الرسائل، خلال النصف الأول من عام 2024.