بالنسبة لنخبة التكنولوجيا، فإن الوعد بزيادة الإنتاجية بفضل الذكاء الاصطناعي يعني أن الشركات ستكون قادرة على إنجاز المزيد، حيث سيتاح لموظفيها القيام بمهام إضافية، أو يمكنها توفير المال بمجرد تقليص عدد الموظفين. أما بالنسبة للعمال، فقد يعني هذا التحسن في الكفاءة إنجاز أعباء عملهم الحالية في وقت أقل ومن دون أي خسارة في الأجور.
في الوقت الذي تشيد فيه شركات الذكاء الاصطناعي بكيفية إحداث منتجاتها ثورة في الإنتاجية، يطالب السيناتور الأميركي بيرني ساندرز قطاع التكنولوجيا بأن يكون عدد أسبوع العمل أقل.
ففي مقابلة حديثة، جادل ساندرز بأن الوقت الذي توفره أدوات الذكاء الاصطناعي يجب أن يُعاد إلى العمال ليقضوه مع عائلاتهم. وقال ساندرز إن التكنولوجيا يجب أن تعمل على تطوير العمال أيضاً، وليس فقط أصحاب التكنولوجيا والرؤساء التنفيذيين للشركات الكبرى وطبقة المليارديرات.
وأشار إلى أنك إذا كنت عاملاً، وإنتاجيتك تزداد لأن الشركة توفر لك الذكاء الاصطناعي، فبدلاً من طردك من العمل، يجب أن تقلل أسبوع عملك إلى 4 أيام، مؤكداً أن من شأن ذلك أن يريح معظم الناس من دون المساس بأرباح وإنتاجية الشركات.
وأكد ساندرز أن مفهومه ليس فكرة جذرية؛ لأن هناك شركات حول العالم تطبقها بنجاح إلى حد ما. ففي المملكة المتحدة على سبيل المثال، قامت 61 شركة فيها حوالي 2900 عامل بتجربة أسبوع عمل من أربعة أيام. ومن بين 23 شركة شاركت بياناتها المالية، ظلت الإيرادات من بداية التجربة إلى نهايتها على حالها تقريباً.
في السياق عينه تعتمد شركة Kickstarter العالمية على نظام أسبوع العمل لأربعة أيام منذ عام 2021، بينما أطلقت Microsoft Japan نظام أسبوع العمل لأربعة أيام في عام 2019؛ ما أدى إلى زيادة الإنتاجية 40%.
وختم ساندرز: «دعونا نستخدم التكنولوجيا لصالح العاملين، وهذا يعني منحهم المزيد من الوقت مع عائلاتهم وأصدقائهم، وللتعلم، وأي شيء آخر يرغبون في القيام به».