الأردن.. خطة لتعزيز سياحة المغامرة

سائح في مدينة البترا جنوب الأردن
سائح في مدينة البترا جنوب الأردنshutterstock

قالت وزارة السياحة والآثار الأردنية إنها أجرت دراسات لتقييم أثر تنظيم أنشطة المسير ضمن سياحة المغامرة، تضمنت معيقات وحلول عدة وإضافة مسارات جديدة وكلفتها، لتحديد معايير ومتطلبات تطبيق الخيار التنظيمي الأفضل.

وأضافت الوزراة أنها اعتمدت الخيار التنظيمي الأفضل الذي سيتم تطبيقه وفق منهجية عمل تشمل تأهيل عدة مسارات سنويا من (3 إلى 4 مسارات) حسب الأعمال والمتطلبات لكل مسار، وبحيث يتم العمل على رسم الخرائط وتحديد إحداثيات (GPS) وتصنيف درجة صعوبته معياريا (سهل، متوسط، صعب).

كما تم تحديد خط سير المسار على أرض الواقع، ووضع علامات إرشادية ولوحات تفسيرية، تحديد نقاط مراكز الدفاع المدني، وتحديد ملكية قطع الأراضي التي يمر بها المسار والتثبت منها، والتنسيق مع الشركاء من هيئات ومفوضيات وجمعيات فاعلة ومؤسسات المجتمع المحلي، وتحديد وإيجاد مسارات تستهدف ذوي الإعاقة، وتحديد المعالم الأثرية والترائية والدينية والمجتمعية وجمع المعلومات التي تتعلق بها.

وبحسب الوزارة سيتم إصدار المعايير المرتبطة بتقييم المخاطر واشتراطات السلامة العامة بالتنسيق مع أصحاب الاختصاص، والقيام بإجراء المسح والاستبانات المتعلقة بالتصور السلبي/الإيجابي لأنشطة المسير بشكل دوري، والقيام بحملات توعوية منظمة ونشر المعلومات المتعلقة بالمسارات ومعايير السلامة العامة.

وجرى اعتماد الخيار التنظيمي الأفضل لعدة أسباب، منها؛ أن الخيار التنظيمي الأفضل سيؤدي إلى ضمان تحديد وتأهيل المسارات لأنشطة المسير، وهي التي تعتبر الحلقة الأولى في ضبط أي مخاطر قد تقع، وسيعمل على ضمان توافر متطلبات السلامة العامة والتي سيتم نشرها والالتزام بها خلال تنفيذ أنشطة المسير الشخصية وكذلك التجارية على حد سواء.

إضافة إلى أن الخيار التنظيمي الأفضل سوف يساعد الوزارة والجهات المعنية على وضع الآليات اللازمة لتقديم المساندة اللازمة في حال حصول أي حوادث في المسارات التي تم إطلاقها، وسيعمل من جهة أخرى على تقليل الأعباء التنظيمية على مزودي الخدمات التي يتم فرضها حاليا وفق التعليمات الصادرة باعتبار أن أنشطة المسير لا تعتبر ذات خطورة مرتفعة، وبالتالي سوف يؤدي إلى تنمية هذا القطاع ومساعدة مزودي الخدمات على تقديم الخدمة بأقل كلفة ممكنة.

وبخصوص تسعير أعمال المسارات، فإن الكلف التي ستذكر تالياً هي كلف تقديرية أولية تزيد وتنقص بنحو 20% نظراً لوجود أنواع متعددة من المسارات والمختلفة بطبيعتها (على سبيل المثال كلف تحديد وإنشاء المسارات البيئية مختلفة عن كلف إنشاء مسارات التحدي والمغامرة) بالإضافة إلى اختلاف طبيعة الأعمال من مسار لآخر بالنوع نفسه وحسب تصنيفها (مسار سهل، متوسط، صعب، أكثر صعوبة).

وتتعدد الأنشطة (المنتجات/الخدمات) التي يمكن تقديمها ضمن هذا المفهوم لتشمل الأنشطة السهلة (Soft) ومنها أنشطة المسير في المحيط الطبيعي، وأنشطة المسير مع مبيت، وأنشطة المسير في الوديان بدون معدات، والأنشطة الصعبة (Hard) ومنها أنشطة التسلق الصخري، وأنشطة الإنزال الجبلي.

وتعد أنشطة المسير السهلة من أكثر الأنشطة الشائعة وأكثرها ممارسة في سياحة المغامرة حسب ما ورد في التقرير الذي تم إعداده من قبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، باعتبارها من الأنشطة السهلة والتي لا تتطلب من الأفراد المشاركين بها (المغامرين) عادة مهارات متخصصة ولا لتدريب.

وتجدر الإشارة إلى أنه ولغايات إعداد هذا التقييم كدراسة تجريبية، فقد تم تحديد حصر النطاق بأنشطة المسير السهلة "التجارية" والتي يتم تقديمها من قبل مزودي الخدمات، ولا تشمل أنشطة المسير التي يقوم بها الأفراد بصفتهم الشخصية، على الرغم من أنهم سيستفيدون من عمليات التنظيم التي ستتم من قبل الوزارة.

وخلال الفترة الماضية، جرى العمل المشترك ما بين الوزارة والجهات المعنية وأصحاب العلاقة على تطوير المسارات التي يمكن استخدامها من أجل أنشطة المسير، تشمل درب الحج المسيحي، مسار الصفصافة- دبين، مسار مغارة برش- عرجان. مسار درب الأردن من أقصى الشمال (أم قيس) إلى أقصى الجنوب (العقبة).

وفيما يتعلق بالسلامة العامة والمخاطر المتوقعة خلال ممارسة النشاط، فقد بينت نتائج الدراسة أن معظم المغامرين يستعدون للرحلة من خلال التحقق من الطقس ومدى ملاءمة لممارسة مثل هذه الأنشطة وأيضا ارتداء الملابس، وتجهيز الأدوات والمعدات المناسبة.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com