
ووفق وانج وينبين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي، أمس الجمعة في بكين: "تعارض الصين بقوة أي شكل من أشكال اجتماعات مجموعة العشرين على أرض متنازع عليها. لن نحضر مثل هذه الاجتماعات"، حسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم السبت.
ونظمت الهند، التي تستضيف رئاسة مجموعة العشرين هذا العام، سلسلة من الاجتماعات، بمختلف أنحاء البلاد، قبل قمة الزعماء في سبتمبر المقبل.
وستعقد الدولة الواقعة بجنوب آسيا، اجتماع مجموعة عمل سياحية، في سريناجار، في الفترة من 22 حتى 24 مايو الجاري وهو أول حدث دولي رئيسي بالمنطقة، منذ أن فقدت جامو وكشمير وضعها الخاص في عام 2019 وكشمير مقسمة بين باكستان والهند منذ انتهاء الاستعمار البريطاني عام 1947، وتطالب الدولتان بالمنطقة كاملة وخاضا حربين في هذا السياق.
ومن مجموعة العشرين إلى السبع، حيث يتخذ قادة مجموعة الدول الصناعية نهجا أكثر صرامة بشأن الصين وسط زيادة القلق من اعتمادهم على ثاني أكبر اقتصاد في العالم والإحباط بشأن مجموعة من الاتجاهات، من علاقة بكين بروسيا إلى انفتاحها على جنوب العالم.
وينصب تركيز قادة الديمقراطيات الغنية في اليوم الثاني من قمة مجموعة السبع المنعقدة في اليابان على موقفهم تجاه الصين، مشيرين إلى الحاجة إلى تنويع سلاسل الإمداد وحماية التقنيات الحساسة بينما يبقون على الروابط الاقتصادية.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن بيان مجموعة السبع بشأن التعاون مع الصين، الذي من المتوقع أن يصدر في وقت لاحق من اليوم، سوف يظهر وحدة المجموعة ولكنه أشار أيضا إلى أن كل دولة لها علاقتها الخاصة مع الصين.
وتريد مجموعة السبع التعاون مع الصين "بشأن قضايا ذات اهتمام مشترك" ولكنها سوف تعالج أيضا "مخاوفنا الكبيرة تجاه الصين".
وقال سوليفان: "نحن نتطلع إلى نزع المخاطر، وليس الفصل" مستخدما مصطلحا أصبح شائعا في مناقشات السياسات بشأن مزايا فصل الاقتصادات الغربية عن الصين.
وأضاف: "سوف تجدون أن لغة التعامل مع الصين مباشرة تماما. وليست عدائية. إنها مباشرة وصريحة".
وسوف تعارض دول مجموعة السبع أيضا في البيان المشترك "الإكراه الاقتصادي" الصيني. كما أن المجموعة قلقة بشأن كيف أن الصين تستخدم قوتها الاقتصادية في النزاعات السياسية.
بدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم السبت، إن الدول الغربية تشكل بديلا أفضل من الصين وروسيا لجنوب العالم، عندما يتعلق الأمر بالشراكات والتمويل.
وأضافت فون دير لاين: "تبدو مبادرة الحزام والطريق (الصينية) وكأنها عرض جيد ورخيص. ولكن لدى العديد من الدول في جنوب العالم تجارب سيئة مع الصين"، مشيرة إلى مشروع البنية التحتية الهائل الذي تسعى بكين لتنفيذه وربط الصين بأفريقيا وأوراسيا عبر طرق بحرية وبرية ضخمة.
ويشير منتقدو المبادرة إلى أنها أسقطت العديد من الدول في براثن الاستدانة من الصين.
كما أعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما إزاء مساعي الصين إلى تعزيز نفوذها الدبلوماسي والاستراتيجي في مناطق مختلفة من العالم عبر "الحزام والطريق".