انتعاشة كبيرة شهدتها مدينة مرسى علم، جنوب شرقي مصر، خلال الأسابيع الأخيرة، إذ سجلت إشغالات الفنادق مستويات قياسية وصلت 93%.
بحسب رامي فايز، نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم، في تصريحات لـ«إرم بزنس»، فإن هذا النمو يرجع إلى زيادة أعداد السياح الوافدين من أوروبا، خاصة من ألمانيا والتشيك وهولندا.
هذه الأرقام تشير إلى أن مرسى علم باتت وجهة سياحية جاذبة للاستثمارات، خاصة في ظل الدعم الحكومي الكبير لقطاع السياحة، وفق فايز.
وأوضح نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم أن مطار المدينة استقبل نحو 177 رحلة طيران خلال الأسبوع الماضي من أوروبا الشرقية وأوروبا الغربية، حيث جاء في صدارة الوافدين سياح من ألمانيا ثم المرتبة الثانية من التشيك ثم هولندا وبعدها بلجيكا؛ للتمتع بمنتجعات مرسى علم.
وأضاف أن إشغالات الفنادق تتراوح بين 90 إلى 93%، متوقعًا أن يُقبل المستثمرون في مرسى علم على مبادرة الحكومة المصرية المقدرة بنحو 50 مليار جنيه (نحو مليار دولار) لدعم السياحة، لأجل إنشاء غرف فندقية جديدة أو تجديد غرف قائمة.
متطلبات ضرورية
ووفق فايز، فإن خطة الحكومة المصرية لاستقطاب نحو 30 مليون سائح خلال ثلاث سنوات تتطلب مضاعفة عدد الغرف الفندقية القائم حالياً في البلاد خلال الفترة نفسها المستهدف جذب السائحين خلالها.
ولفت إلى أن عدد الغرف الفندقية المتاح حالياً في مصر والمقدر بنحو 236 ألف غرفة فندقية يمكنها استيعاب نحو 17 مليون سائح، منوهاً بأن خطة الحكومة تستوجب أيضاً زيادة عدد خطوط الطيران، وكذا توسعة المطارات في مصر وفتح أسواق سياحية جديدة.
وتستهدف الحكومة المصرية زيادة إيرادات السياحة إلى 30 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، لمواجهة أزمة النقد الأجنبي، واستغلال مقومات البلاد لزيادة عائدات القطاع، الذي يعد أحد مصادر العملة الصعبة الرئيسة.
ووفق خبراء سياحيين، فإن تحقيق هذه الأرقام والإيرادات لم يعد صعبا عقب تخفيض سعر صرف الجنيه أمام الدولار وما تبعه من زيادة التنافسية للسياحة المصرية مع خفض تكلفة سفر وإقامة السائح.
وتعد مرسى علم مدينة سياحية مصرية تتبع محافظة البحر الأحمر، وهي من المدن حديثة النشأة حيث بدأت تنميتها عام 1995. وتقع على مساحة 38433 كيلو متراً مربعاً، على بعد 274 كيلو متراً جنوب الغردقة، و134 كيلو متراً جنوب القصير، ويتراوح ارتفاعها عن سطح البحر في حدود 60 متراً.