أعلن مكتب الإحصاء الوطني الصيني نمو اقتصاد الصين خلال الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 5.2% من إجمالي الناتج المحلي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين كان محللون يتوقعون نموه بمعدل 5.3% بعد نموه بمعدل 4.9% خلال الربع الثالث من العام.

في الوقت نفسه سجل الاقتصاد الصيني نموا ربع سنوي خلال الربع الأخير بمعدل 1% بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحساب، وهو ما جاء متفقا مع توقعات المحللين بعد نموه بمعدل 1.3% خلال الربع الثالث.

في الوقت نفسه ذكر مكتب الإحصاء أن الناتج الصناعي للصين زاد خلال ديسمبر الماضي بنسبة 6.8% سنويا، متجاوزا توقعات المحللين التي كانت 6.6%، بعد نموه بمعدل 6.6% خلال نوفمبر الماضي.

وسجلت مبيعات التجزئة في الصين نموا سنويا بمعدل 7.4% خلال ديسمبر، في حين كان المحللون يتوقعون نموا بمعدل 8% بعد نموه بمعدل 10.1% خلال تشرين الثاني/نوفمبر.

وزاد الاستثمار في الأصول الثابتة في الصين بنسبة 3%، متجاوزا توقعات المحللين التي كانت 2.9% وهي نفس النسبة المسجلة في الشهر السابق.

في المقابل ارتفع معدل البطالة في الصين خلال الشهر الماضي إلى 5.1% مقابل 5% خلال الشهر السابق.

ويعاني ثاني أكبر اقتصاد في العالم من انكماش بسبب تراجع الاستهلاك الداخلي ومشكلات قطاع العقار الضخم، في وقت  تخشى فيه الأسواق من أن تعرضه لأي هزة قد تمتد موجاتها إلى مجمل الاقتصاد العالمي.

وفي اليوم الأول من فعاليات منتدى دافوس الاقتصادي أطلقت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، تحذيرات للصين من أن علل ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد تتفاقم ما لم تسارع بكين إلى إطلاق إصلاحات توقف منحنى الانكماش الذي دخلت فيه القطاعات الرئيسة للاقتصاد الصيني.

وحذرت مديرة صندوق النقد من أن الصين تحتاج إلى إصلاحات هيكلية من أجل تجنب "تراجع كبير إلى حد ما في معدلات النمو"، وقالت إنها تواجه تحديات على المدى القصير والطويل.