وقال مدير عام شركة توزيع المنتجات النفطية حسين طالب: "إن الاكتفاء الذاتي للمشتقات النفطية وإنهاء استيرادها مرهون باستكمال المشاريع المتعلقة بالمصافي الوطنية".
كما بين طالب، أن وزارة النفط بالعراق وضعت خطة ضمن سقف زمني لإنهاء عملية الاستيراد واستكمال إجراءات المصافي.
الاكتفاء الذاتي للمشتقات النفطية وإنهاء استيرادها رهن استكمال المشاريع المتعلقة بالمصافي الوطنيةشركة توزيع المنتجات النفطية
وأضاف طالب: "بعد تشغيل مصفى كربلاء جرى تخفيض استيراد المشتقات النفطية لمنتج البنزين بحدود 7 ملايين لتر بعدما كان العراق يستورد 14 مليون لتر، بالإضافة الى إنهاء ملف استيراد منتوجي زيت الغاز والنفط الأبيض بعد أن وصل الإنتاج في المصافي النفطية الوطنية إلى الاكتفاء الذاتي".
وتابع طالب: "المتبقي من الاستيراد فقط ناتج عن البنزين، ولكن بعد تشغيل مصفى الشمال بطاقة 150 ألف برميل يومياً فسوف يخفض من استيراد البنزين بحدود 3 ملايين لتر من البنزين العالي الأوكتايين والتي كان يستوردها من أجل خلطها مع البنزين المحلي للحصول على نوعية جيدة من البنزين المنتج محلياً".
وأشار مدير عام شركة توزيع المنتجات النفطية إلى أن رفع الطاقة الإنتاجية في هذا المصفى سوف يعوض بثلاثة ملايين لتر بدل المستورد.
وأوضح طالب، بأن المتبقي للاستيراد خلال العام الجاري 2024 ما يقارب 4 ملايين لتر، والوزارة جادة لإنهاء ملف استيراد المشتقات النفطية خلال بداية عام 2025.
كما أشار إلى أن استيراد المشتقات النفطية استنزف مالية الدولة والذي يكلف الدولة 4 مليارات و500 مليون دولار سنوياً في الظروف الاعتيادية.
سنعلن رسمياً خلال شهرين الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطيةمحمد شياع السوداني
وأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في مطلع الشهر الجاري، أن بلاده ستعلن رسمياً خلال شهرين الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية، وبالتالي وقف الاستيراد، مما سيوفر 3.2 مليارات دولار.
وشدد رئيس الوزراء العراقي على أن "الإصلاح الاقتصادي على رأس أولويات البرنامج الحكومي".
وتابع رئيس الوزراء العراقي أن "الإصلاح الحقيقي أن نوفر في المشتقات النفطية التي تستهلك المليارات، وهذا ما حصل في افتتاح مصفى كربلاء (جنوب)، ومصفى بيجي (شمال) المتوقف منذ 2014".
وينتج العراق حاليا أكثر من 4 ملايين برميل من النفط الخام يوميا، بينما يستورد يوميا نحو 25 مليون لتر من زيت الغاز والبنزين والنفط الأبيض، بالإضافة إلى الغاز الطبيعي.
وأعلنت وزارة النفط العراقية، في وقت سابق، بأنه لا يوجد تخفيض بأسعار البنزين، إذ أن أسعاره مدعومة ولا تساوي 50% من كلفة إنتاجه، جاء ذلك مع الإعلان عن بدء التشغيل التجريبي لوحدات الأزمرة في مصفاتي البصرة والدورة.
وقال وكيل الوزارة لشؤون التصفية، حامد يونس: "إن الوزارة تعمل على إنجاز مشاريع متعددة بهدف رفع جودة المنتجات ومنها مشروع الـ fcc بمصفى البصرة"، مبينا، أن "نسبة الإنجاز وصلت إلى 76%".
وأكد بأن جميع المنتجات تخضع للسيطرة النوعية ويجري تحليلها ضمن المواصفات القياسية العراقية.