اختتمت أسواق المال الإماراتية جلسات الأسبوع اليوم الجمعة، 16 مايو 2025، بأداء إيجابي، حيث سجلت مؤشرات سوقي دبي وأبوظبي ارتفاعات ملحوظة، مدعومةً بنشاط ملحوظ في تداولات الأسهم القيادية.
وصعد مؤشر سوق دبي 1.05% إلى 5455.41 نقطة، معززاً مكاسبه التاريخية عند أعلى مستوى منذ يوليو 2008، كما سجل أكبر ارتفاع يومي من حيث النسبة منذ شهر ونصف.
كما أغلق مؤشر سوق أبوظبي العام عند مستوى 9654 نقطة، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 0.30% مقارنة بالإغلاق السابق.
وتراوح نطاق التداول خلال الجلسة بين 9,623.16 و9,655.55 نقطة؛ مما يعكس استقراراً نسبياً في أداء السوق.
في سوق أبوظبي للأوراق المالية، تم تنفيذ صفقة كبيرة مباشرة على سهم شركة ألف للتعليم القابضة بقيمة 22.3 مليون درهم (نحو 6 ملايين دولار). ويعكس هذا النشاط المتزايد اهتمام المستثمرين بالأسهم التعليمية والاستثمار في القطاعات المستقبلية.
سجلت القيمة السوقية لأسهم دبي 954.13 مليار درهم (259.77 مليار دولار) بنهاية تعاملات هذا الأسبوع، مقابل نحو 928.065 مليار درهم الأسبوع السابق له، بمكاسب بلغت 26.073 مليار درهم.
كما بلغت القيمة السوقية لأسهم أبوظبي 2.971 تريليون درهم بنهاية تعاملات هذا الأسبوع، مقابل قيمة قدرها 2.955 تريليون درهم الأسبوع الذي سبقه، بمكاسب بلغت 16 مليار درهم.
يأتي ذلك في ظل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن توقيع حزمة من الاتفاقيات التجارية الضخمة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، تجاوزت قيمتها الإجمالية 200 مليار دولار، وذلك خلال زيارته الأخيرة إلى منطقة الشرق الأوسط.
تندرج هذه الخطوة ضمن جهود البلدين لتوطيد العلاقات الاقتصادية، خاصةً في قطاعات التكنولوجيا والصناعة والطيران والملاحة الجوية. وكان من بين أهم الاتفاقيات المبرمة شراكة استراتيجية بين شركات أميركية عملاقة مثل «بوينغ» و«جنرال إلكتريك للطيران» وشركة «طيران الاتحاد» الإماراتية.
وقد التزمت «طيران الاتحاد» بشراء 28 طائرة من طرازي بوينغ 787 و777X، والمزودة بمحركات من إنتاج «جنرال إلكتريك»، في صفقة تصل قيمتها إلى نحو 14.5 مليار دولار. وتُعد هذه الخطوة دفعة قوية للتعاون التجاري بين البلدين، كما تمثل دعماً للصناعة الأميركية وتوسيعاً لقاعدة صادراتها.
تتضمن الصفقة طائرات متطورة مزودة بأحدث التقنيات؛ مما يعزز من مكانة دولة الإمارات على خارطة الطيران العالمية، ويعكس دورها القيادي في قطاع النقل الجوي على مستوى المنطقة والعالم.
علاوة على ذلك، وقعت الولايات المتحدة والإمارات اتفاقية إطار للتعاون في مجال التكنولوجيا، تتضمن التزامًا أمريكيًا بتزويد الإمارات بـ500,000 شريحة ذكاء اصطناعي متقدمة سنويًا من شركة «نفيديا» بدءًا من عام 2025. تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية في الإمارات، مع التركيز على أمن التكنولوجيا وسلاسل التوريد.
وتم الإعلان عن مشروع مشترك بين وزارة التجارة الأميركية وشركة الذكاء الاصطناعي الإماراتية «G42» لإنشاء أكبر مركز بيانات للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة، ويُتوقع أن يكون مقره في أبوظبي.
من جانبه، أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن خطة استثمارية إماراتية بقيمة 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال العقد المقبل. تشمل هذه الاستثمارات مجالات الذكاء الاصطناعي، أشباه الموصلات، الطاقة، والبنية التحتية؛ ما يعكس الثقة الإماراتية في الاقتصاد الأميركي.