logo
سيارات

وداعاً لمفاتيح السيارة؟ الوجه والصوت بديلان في 2025

وداعاً لمفاتيح السيارة؟ الوجه والصوت بديلان في 2025
سيارة «جينيسيس» تفتح الباب لدخول السائق من دون مفتاح عبر التعرف على الوجهالمصدر: Genesis Europe
تاريخ النشر:24 مايو 2025, 11:00 م

تقف أحياناً أمام سيارتك، يداك مشغولتان بحقيبة الطفل أو كوب قهوة، تحاول تذكر: أين وضعت المفتاح؟ في الجيب؟ على الطاولة؟ أم نسيته بالمنزل؟.

في 2025، هذا المشهد لم يعد مألوفاً كما كان في السابق. لأن سيارتك، ببساطة، تعرفك.
وجهك، وصوتك، وحتى طريقة نطقك لعبارة «افتحي الباب»، أصبحت كافية لتفتح لك السيارة أبوابها، وربما قلبها أيضاً.

سيارة «جينيسيس» مزودة بتقنية التعرف على وجه السائق والفتح من دون مفتاح
سيارة «جينيسيس» مزودة بتقنية التعرف على وجه السائق والفتح من دون مفتاح المصدر: drive.com.au

من المفاتيح المعدنية إلى المقاييس الحيوية

بدأت شركات مثل «بي إم دبليو» و«بي واي دي» و«تسلا» و«هيونداي» و«نيو» وغيرها، تطوير أنظمة تفتح السيارة وتُشغّلها اعتماداً على:

  • التعرف على الوجه: كاميرا خفية تفحص ملامحك وتقارنها بالبيانات المخزّنة.
  • الصوت الشخصي: أمر صوتي فريد يصدر منك يتم التحقق منه عبر الذكاء الاصطناعي.
  • بصمة الإصبع: تعمل مثل فتح هاتفك الذكي، ولكن على باب السيارة أو المقود.

أخبار ذات صلة

البطاريات الصلبة تدخل الإنتاج.. هل تُغيّر مستقبل السيارات الكهربائية؟

البطاريات الصلبة تدخل الإنتاج.. هل تُغيّر مستقبل السيارات الكهربائية؟

 نحن لا نتحدث هنا عن المستقبل.. بل عن سيارات تُباع حالياً في الأسواق.

ما الذي يحدث تقنياً؟

كل نظام يرتكز على بنية معقدة من:

  • كاميرات عالية الدقة بالأشعة ما تحت الحمراء قادرة على العمل في الظلام.
  • خوارزميات ذكاء اصطناعي تتعرف على الاختلافات الصغيرة في الوجه أو الصوت.
  • وحدات تخزين مشفرة تحتفظ بالبيانات الحيوية بشكل محلي (لا تُرسل إلى الإنترنت).
  • تقنيات مثل (CAN Bus) و(OTA updates) لضمان التفاعل بين النظام والمكونات الداخلية للسيارة.

هذه التقنية لا تتعلق فقط بالفتح والتشغيل، بل يمكنها:

  • ضبط المقعد والمكيف حسب تفضيلاتك.
  • تفعيل الوضع «العائلي» إن تعرّفت على أحد أفراد الأسرة.
  • وحتى منع تشغيل السيارة إن حاول شخص غير معروف الوصول إليها.
مفتاح ذكي لسيارة «بي إم دبليو»
مفتاح ذكي لسيارة «بي إم دبليو» المصدر: رويترز

هل التقنية مجدية اقتصادياً؟

في البداية، قد تبدو هذه الأنظمة من الكماليات التي لا تحتاجها.. ولكن لننظر من زاوية أعمق:

  1. خفض التكاليف على المدى الطويل: لا حاجة إلى مفاتيح بديلة أو أجهزة تحكم عن بُعد «ريموتات» جديدة بعد الفقد أو الكسر، وهو أمر قد يكلّف مئات الدولارات.
  2. تقليل السرقات والتأمين الأرخص: كلما صعب اختراق نظامك، قلّت احتمالية السرقة، وبالتالي، قلّ القسط السنوي للتأمين.
  3. التميّز التنافسي وإعادة البيع: السيارات التي تحوي أنظمة دخول ذكية باتت مرغوبة أكثر، وبالتالي سعر إعادة بيعها أعلى.
  4. الاستغناء التدريجي عن قطع ميكانيكية (مثل السويتش) يقلل من الحاجة إلى الصيانة الدورية ويخفض التكاليف العامة للتصنيع.

 ما بدأ كرفاهية تقنية، يُصبح تدريجياً مطلباً اقتصادياً ذكياً.

الإيجابيات:

  • راحة مطلقة: لا حاجة إلى حمل المفتاح أو البحث عنه.
  • أمان عالٍ: من شبه المستحيل تزوير ملامحك أو صوتك بدقة كافية لسرقة السيارة.
  • تجربة شخصية بالكامل: السيارة تتعرّف عليك وتتهيّأ لاحتياجاتك تلقائياً.
  • تقدم تكنولوجي يعزز صورة الشركة والمستخدم معاً.
مفتاح ذكي لسيارة «مرسيدس»
مفتاح ذكي لسيارة «مرسيدس» المصدر: رويترز

السلبيات:

  • التقنيات غير ناضجة 100% في ضوء الشمس المباشر أو في الليل، إذ قد تخطئ الكاميرا أحياناً.
  • قلق الخصوصية: بيانات الوجه والصوت تعتبر «معلومات حيوية»، ومخاوف تسربها قائمة، خصوصاً إن تم ربطها بالحوسبة السحابية.
  • تقييد الوصول: في حال عطب النظام أو ضعف البطارية، قد تجد نفسك حرفياً خارج السيارة.
  • تكلفة أعلى للطرازات الاقتصادية: حالياً، ما زالت هذه الميزات محصورة في الطرازات المتوسطة أو العالية.

أخبار ذات صلة

هل تطيح (Xiaomi SU7) الصينية بـ«تسلا»؟ قراءة تقنية واقتصادية معمقة

هل تطيح (Xiaomi SU7) الصينية بـ«تسلا»؟ قراءة تقنية واقتصادية معمقة

 هل أنت مستعد لترك المفاتيح خلفك؟

ربما لست من عشّاق التغيير، وقد تفضّل صوت «نقرة المفتاح» في يدك.. لكن في 2025، السيارات بدأت تختار أصحابها، لا العكس.
قد تكون هذه المرة الأولى التي تعرفك فيها سيارتك، لا العكس. وهذا، بحد ذاته، ثورة صامتة على الطرقات.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC