جاءت بيانات التضخم في بعض أكبر اقتصادات منطقة اليورو متماشية مع التوقعات أو تجاوزتها بفارق طفيف خلال يوليو، ما يعزز التوقعات ببقاء نمو الأسعار قريباً من مستوى 2% المستهدف من قبل البنك المركزي الأوروبي.
وكان التضخم في منطقة اليورو قد تراجع إلى مستوى 2% هذا الصيف بعد سنوات من تجاوزه، وفقاً لما أوردته وكالة «رويترز».
ويتوقع البنك المركزي الأوروبي أن يستقر التضخم قرب هذا المستوى خلال الفترة المقبلة، رغم تحذيرات من بعض صانعي السياسات من احتمال تراجع معدلات التضخم إلى ما دون المستهدف.
وأظهرت بيانات رسمية أن معدل التضخم في إيطاليا انخفض إلى 1.7% في يوليو مقارنة بـ1.8% في يونيو، متجاوزاً توقعات السوق البالغة 1.6%، بينما استقر التضخم في فرنسا عند 0.9%، وهو ما يفوق التوقعات التي أشارت إلى 0.8%.
وفي إسبانيا، ارتفع معدل التضخم إلى 2.7% من 2.3%، وهو ما يعزز احتمالات تسجيل منطقة اليورو لمعدل تضخم قدره 1.9% في بيانات يوليو المقرر صدورها يوم الجمعة، مقارنة بنسبة 2% تم تسجيلها في يونيو.
ورغم هذه القفزات الطفيفة، من غير المتوقع أن تسبب قلقاً لدى البنك المركزي الأوروبي، الذي أعلن مؤخراً أنه تجاوز ذروة التضخم ولا يعتزم تعديل أسعار الفائدة قريباً بعد أن قام بخفضها إلى 2% على مدار عام حتى يونيو الماضي.
كما يفضل البنك المركزي الأوروبي التريث للحصول على رؤية أوضح بشأن تداعيات التوترات التجارية العالمية على حركة الأسعار.
ويتوقع البنك الأوروبي حالياً أن يتراجع التضخم إلى أقل من 2% خلال الأشهر المقبلة، وأن يظل دون هذا المستوى لمدة عام ونصف قبل أن يعود إلى النمو عند 2% بحلول عام 2027.