مايكروسوفت تطمئن المنافسين حول صفقة الـ 69 مليار دولار

رويترز - أعلنت شركة مايكروسوفت عن تقديمها تعهدات إلى المفوضية الأوروبية لإقناعها بالموافقة على خطتها لشراء شركة ألعاب الفيديو الأميركية أكتيفيجن بليزارد مقابل 69 مليار دولار.

وكانت مايكروسوفت التي تبيع أجهزة "إكس بوكس"، أعلنت في يناير 2022، عن استحواذها على أكتيفيجن بليزارد التي تطور ألعاب فيديو شهيرة بينها "كول أوف ديوتي" و"كاندي كراش"، ويواجه المشروع الذي يهدف إلى إقامة ثالث أكبر شركة لألعاب الفيديو في العالم، مشكلات مرتبطة بقوانين المنافسة.

وفتحت المفوضية الأوروبية، المكلفة بالإشراف على المنافسة في الاتحاد الأوروبي، تحقيقاً في نوفمبر 2022، مبدية الخشية من أن مايكروسوفت قد تمنع الوصول إلى ألعاب الفيديو المطورة من أكتيفيجن بليزارد، أمام مستخدمي وحدات التحكم وأجهزة الكمبيوتر، بما يشمل لعبة "كول أوف ديوتي"، وأرجأت الموعد النهائي لاتخاذ قرارها إلى 22 مايو المقبل، بعدما كان محدداً مسبقاً في 25 أبريل.

وخلال جلسة استماع أمام المفوضية أخيراً، حاولت مايكروسوفت تبديد المخاوف من الضرر على المنافسة من جراء المشروع الذي تعارضه بشدة شركة سوني، أكبر منافسيها.

وقال ناطق باسم مايكروسوفت: "لقد وفينا بوعدنا بإتاحة لعبة "كول أوف ديوتي"، للمزيد من اللاعبين والأجهزة، عبر تأمين صفقات لإتاحة اللعبة على وحدة تحكم "نينتندو"، وخدمات الألعاب السحابية من "إنفيديا"، و"بوستيرويد".

وزار براد سميث، رئيس شركة مايكروسوفت، بروكسل، الشهر الماضي، لإجراء محادثات مع المسؤولين الأوروبيين، وبعد ذلك قال إنه أكثر تفاؤلاً بشأن الحصول على الموافقة المنشودة من الاتحاد الأوروبي، كما نفى أي توجه لتلبية المطالب المتعلقة ببيع مايكروسوفت ألعاباً ناجحة مثل "كول أوف ديوتي".

ويثير هذا الاندماج الضخم قلقاً في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حيث أطلقت هيئة المنافسة الأميركية عدة إجراءات قانونية في ديسمبر 2022 لمنع الصفقة، وفي فبراير 2023، خلصت الهيئة الناظمة البريطانية لنتائج أولية تقول إن الاندماج بين مايكروسوفت وأكتيفيجن بليزارد قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وتقليص الخيارات والابتكار للاعبين في المملكة المتحدة.