جاء ذلك وفقا لما ذكرته وكالة أنباء بلومبرغ اليوم السبت استنادا إلى تقرير لصحيفة "كوريير ديلا سيرا" الإيطالية.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين حكوميين، لم تفصح عن هوياتهم، أن المحادثات متواصلة، وتسير وفقا لما هو مقرر لها، مشيرة إلى استمرار وجود قضايا تحتاج إلى حل، بما في ذلك مقدار ما ستعرضه لوفتهانزا للاستحواذ على حصة بـ 40% في إيتا، والتي تقدر قيمتها بما يتراوح بين 200 و250 مليون يورو، والسوق عبر الأطلسي، واتفاقيات المساهمين لزيادة رأس المال.
في يناير الماضي، وقعت الوزارة خطاب نوايا مع لوفتهانزا، أكبر شركة طيران ألمانية، بشأن البيع المزمع لبدء تعزيز صناعة الطيران في أوروبا.
يذكر أن الاتفاق سيسمح للوفتهانزا بالتوسع في واحد من الأسواق الرئيسة في أوروبا، فيما سيرسم لروما مسارا لتخلص نفسها من واحد من الأصول غير المربحة، والذي استهلك مليارات اليورو من أموال الإنقاذ من الدولة، وسيمنح الاتفاق الشركة الألمانية إمكانية الوصول إلى السوق المربح الخاص بالسفر عبر الأطلسي، فيما سيمنع المنافس من بناء قاعدة في شمال إيطاليا ستستوعب ركابا من مركز لوفتهانزا في ميونخ.
وفي أكتوبر 2021، بدأت "إيتا" كخليفة أصغر بشكل ملحوظ لشركة أليطاليا، دون ديون، وذلك بعد أن اضطرت أليطاليا للاستسلام بشكل نهائي، وذلك رغم المساعدات الحكومية الكبيرة التي حصلت عليها إبان أزمة كورونا.
ومنذ انطلقت "إيتا"، اقتصرت نتائجها على تسجيل خسائر واضطرت إلى الاستعانة بدعم من الدولة، ويعمل لدى الشركة نحو 4000 شخص وتمتلك 66 طائرة وتبلغ حصتها السوقية داخل إيطاليا قرابة 20%.
ومنذ سنوات، تحاول الشركة الألمانية أن تجد لنفسها موضع قدم في السوق الإيطالية التي تقع على الجانب الآخر من جبال الألب والتي تجذب أعمالا أميركية قوية، ومرارا، فكرت لوفتهانزا في الاستحواذ على أليطاليا.
وفي الفترة الأخيرة، أنقذت الدولة الإيطالية شركة الطيران، التي كانت تعتبر خط الطيران الرسمي لبابا الفاتيكان من خلال ضخ مبالغ مالية كبيرة، غير أن روما لم تتمكن من الحيلولة دون الإفلاس النهائي للشركة إبان أزمة كورونا.
ومؤخرا، قال جيانكارلو جيورجيتي، وزير الاقتصاد والمالية الإيطالي، إنه يأمل في إبرام صفقة يمكن أن يستفيد منها الاقتصاد الإيطالي بأكمله.
وتمتلك إيتا حقوق العلامة التجارية القديمة "أليطاليا"، ويمكنها أن تستخدمها مرة أخرى في وقت لاحق.
وفي السنوات الأخيرة، استحوذت الشركة الألمانية على العديد من شركات الطيران الأوروبية، مثل شركة الطيران السويسرية والخطوط الجوية النمساوية وشركة بروكسل إيرلاينز، خليفة سابينا البلجيكية.
واستحوذت لوفتهانزا على الشركة الأخيرة على مرحلتين، وبدأت في البداية أيضا بحصة أقلية، وهناك هدف آخر محتمل وهو شركة الطيران البرتغالية "تاب".