سجّل ميناء «دي بي ورلد - السخنة» خلال الربع الأول من عام 2025 مستوى قياسياً في مناولة الحاويات بلغ 285 ألف حاوية نمطية قياس 20 قدماً، وهو أعلى حجم مناولة فصلي يتمّ تسجيله على مدى أكثر من عقدين من بدء تشغيل الميناء.
وبهذا الإنجاز، تجاوز حجم المناولة مستوياته المستهدفة بنسبة 26%، مما يعكس بوضوح الدور الإستراتيجي المتنامي للميناء في تسهيل تدفق الحركة التجارية في المنطقة، ودعم نموّ الاقتصاد المصري.
وشكّلت صادرات الحاويات المبرّدة جزءاً كبيراً من هذا النموّ؛ حيث تواصل مصر جهودها الهادفة لترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز مُصدّري الحمضيات في العالم.
ومنذ تولّت «دي بي ورلد» عمليات التشغيل في العام 2008، استثمرت أكثر من 1.3 مليار دولار أميركي في تحديث ميناء السخنة، لتمكينه من مناولة عدد من أكبر سفن الشحن في العالم، إلى جانب توفير ربط سلس بطرق التجارة العالمية.
علاوة على ذلك، وفّر هذا الاستثمار البنية التحتية الرقمية اللازمة لتمكين الشركات المحلية والدولية من إدارة حركة بضائعها بكفاءة وحسب الطلب.
وصرّح أفناش آيار، الرئيس التنفيذي بالإنابة في مصر، لـ«دي بي ورلد»: «يُظهر هذا المستوى من النموّ الأهمية المتزايدة بوضوح لميناء السخنة كمركز لوجستي، ليس فقط بالنسبة لمصر، بل للمنطقة ككل».
وتابع :«إنّ استثماراتنا المتواصلة في القطاع اللوجستي في مصر، عبر شبكتنا من مكاتب الشحن ومنطقة السخنة اللوجستية التي سيتم استكمال أعمال الإنشاء فيها قريباً، ستسهم في تقديم خدمة أفضل لمتعاملينا، فضلاً عن تلبية احتياجات السوق المصرية المتنامية».
وتسهم قدرة ميناء السخنة على التعامل مع الأحجام المتزايدة، وخاصةً من البضائع المبرّدة، في تعزيز الدور المتنامي للميناء في تسهيل تجارة المواد سريعة التلف في مصر.
وبفضل مرافق سلسلة التبريد المتطوّرة والخدمات اللوجستية الميسّرة، يحظى ميناء السخنة بموقع مثالي لدعم القطاع الزراعي المصري ونقل البضائع الحساسة للحرارة بكفاءة إلى الأسواق العالمية.
وانسجاماً مع جهود مجموعة موانئ دبي العالمية الهادفة إلى توسيع حضورها في مصر، يُمثل ميناء «دي بي ورلد - السخنة» ركيزة مهمة لسلسلة توريد متكاملة وشاملة للشركات المحلية المصرية التي تسعى إلى تعزيز ارتباطها مع خطوط التجارة العالمية.