أعلنت شركة «يونايتد بارسل سيرفيس» أن أرباحها في الربع الأول تجاوزت توقعات السوق، وكشفت عن خطط لتسريح 20 ألف موظف في إطار مساعيها لخفض التكاليف في ظل اقتصاد يشوبه الغموض، مما دفع سهم الشركة للارتفاع بأكثر من 5% قبل افتتاح جلسة الثلاثاء.
وتسببت الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تباطؤ حركة التجارة، ما دفع العديد من الشركات إلى خفض النفقات تحسباً لانخفاض محتمل في الطلب. ويُتوقع أن يؤدي هذا التباطؤ إلى تراجع الطلب على خدمات الشحن بين الشركات، وهو ما يمثل ضغطاً على شركات التوصيل.
وقالت الرئيسة التنفيذية كارول تومي: «الإجراءات التي نتخذها لإعادة هيكلة شبكتنا وخفض التكاليف عبر أعمالنا تأتي في توقيت مثالي». وأكدت «يو بي إس» أنها لن تُحدّث توقعاتها للعام بأكمله نظراً للضبابية الاقتصادية، رغم تقليص النفقات من خلال خفض الوظائف، وإغلاق المستودعات، وزيادة الاعتماد على الأتمتة، وبيع بعض الأصول.
وكانت الشركة قد أعلنت العام الماضي عن خفض 12 ألف وظيفة. وفي إفصاح جديد، قالت إنها ستغلق 73 منشأة مؤجرة ومملوكة بحلول نهاية يونيو، متوقعةً أن توفر 3.5 مليار دولار من مبادراتها بحلول عام 2025.
وانخفضت إيرادات الربع الأول بشكل طفيف إلى 21.5 مليار دولار، لكنها تجاوزت توقعات «وول ستريت» البالغة 21.05 مليار دولار، وفقاً لبيانات من «إل إس إي جي».
وحققت وحدة الخدمات المحلية في الولايات المتحدة نمواً بنسبة 1.4% لتصل إلى 14.46 مليار دولار خلال الربع الأول، مدفوعة بزيادة في الشحن الجوي وتحسن العائد لكل شحنة، رغم تراجع الحجم الإجمالي للشحنات.
وسجلت الشركة ربحاً معدلاً للسهم بلغ 1.49 دولار، مقارنة بتوقعات بلغت 1.38 دولار. وكانت «يو بي إس» قد توقعت في يناير تحقيق إيرادات سنوية قدرها 89 مليار دولار وهوامش تشغيلية تبلغ نحو 10.8%.