logo
شركات

محطات قصة مذهلة.. 5 سنوات على سقوط كارلوس غصن

محطات قصة مذهلة.. 5 سنوات على سقوط كارلوس غصن
تاريخ النشر:20 نوفمبر 2023, 09:44 ص
ألقي القبض على الرئيس التنفيذي لشركتي رينو ونيسان السابق كارلوس غصن، عند نزوله من طائرته في اليابان في 19 نوفمبر 2018 ،أي منذ خمسة أعوام. وعندها بدأت ملحمة قانونية مليئة بالمنعطفات والتقلبات.

وفي ذلك اليوم خسر غصن كل شيء: مناصبه، وسمعته، وحريته. وأغرقت الصدمة شركتي تصنيع السيارات اللتين قادهما في أزمة طويلة وعميقة. ولم يصمد التحالف الفرنسي الياباني بين رينو ونيسان.

وكانت قضية كارلوس غصن، من بين القصص المذهلة، وخصوصا لأن شركة نيسان هي التي أرادت سقوط رئيسها.

فداخل هذه المجموعة، تم جمع كافة العناصر خلال عدة أشهر وبشكل سري، قبل أن يتم نقلها للنظام القضائي الياباني.

ومن هذه العناصر، مسألة الأجور والوعود بحزمة عند التقاعد، والمساكن المدفوعة على نفقة الشركة، وشبهات العمولات التي يدفعها أحد الموظفين والموزع في الشرق الأوسط، وبعد مرور خمس سنوات، لم تتم محاكمة كارلوس غصن على الإطلاق بهذه الاتهامات.

ولم تتم إدانة سوى مساعده السابق الذي ألقي القبض عليه واعتقل في نفس الوقت، وهو الأميركي جريج كيلي الذي تمكن من العودة منذ ذلك الحين إلى الولايات المتحدة.

أما غصن، فبعد أربعة أشهر خلف القضبان وثمانية أشهر تحت المراقبة في اليابان، هرب في 30 ديسمبر 2019 إلى لبنان.

فهروبه بالطائرة لا يصدق، بعد أن نظمته عصابة أميركية تم تسليمها بعد ذلك إلى اليابان.

وهكذا وصل كارلوس غصن إلى لبنان، ولم يغادر منذ ذلك الحين بلده، ويبدو أنه محكوم عليه بالبقاء هناك مدى الحياة.

لأنه بالإضافة إلى اليابان، أصدرت فرنسا أيضاً مذكرة اعتقال دولية ضده العام الماضي.

3 جنسيات

 فالرئيس التنفيذي الذي كان معروفًا بامتلاكه ثلاثة جوازات سفر: فرنسي، لبناني، برازيلي، لم يعد يستخدمها.

ومن بيروت، يدير غصن ملفه القانوني المترامي الأطراف، مع فتح إجراءات في اليابان وفرنسا وهولندا وحتى جزر فيرجن.

وفي لبنان، رفع كارلوس غصن دعوى قضائية ضد شركة نيسان التي يطالبها بتعويض يصل إلى مليار دولار. في المقابل، حققت الشركة اليابانية للتو، في المقام الأول، انتصاراً رمزياً على رئيسها السابق منذ أن اعترفت محكمة لبنانية مؤخراً بحق نيسان في استعادة المنزل في منطقة الأشرفية حيث لا يزال يعيش مبدئيا كارلوس غصن.

 نهاية التحالف

وتسبب اعتقال كارلوس غصن قبل خمس سنوات في موجة صدمت شركتي رينو ونيسان بعنف.

وأظهر تصميم نيسان على استخدام وسائل ضخمة للتخلص من رئيسها، خوف الشركة المصنعة من الاضطرار إلى الاندماج مع المجموعة الفرنسية، التي تساهم فيها بنسبة 43%.

وقد تم دفن هذا المشروع، الذي كانت تفكر فيه السلطات الفرنسية في ذلك الوقت، وشهدت السنوات الأربع الماضية، داخل الشركة المصنعة اليابانية، أزمات إدارية متكررة.

وفي رينو، أعرب الزعيمان الجديدان جان دومينيك سينار ولوكا دي ميو، تدريجياً عن حزنهما على التحالف الذي أصبح مختلاً وساماً.

وبعد أربع سنوات من المفاوضات الساخنة، أعادت الشركتان المصنعتان، وكذلك ميتسوبيشي، كتابة اتفاقهما بالكامل.

واختفى مركز رينو المهيمن وأصبحت تساهم برأس مال نيسان بنسبة 15% فقط، كما تم تفكيك الهياكل المشتركة، وخاصة في مجال الشراء، ومن المفترض أن يتم التعاون حول مشاريع ملموسة.

ولذلك ستستثمر نيسان ما يصل إلى 600 مليون يورو في "أمبير" ، الشركة الجديدة المخصصة للسيارات الكهربائية التي أنشأتها رينو.

وتخطط الشركة المصنعة الفرنسية للبدء سريعًا في بيع أسهمها في نيسان، لتنخفض إلى المستوى المخطط له وهو 15%.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC