بيانات صادمة.. الأسوأ قادم بعد فضيحة دايهاتسو
تلقى الاقتصاد الياباني، اليوم الخميس، بيانات سلبية للغاية بشأن الإنتاج الصناعي، وسط توقعات بمزيد من التراجع في الفترة المقبلة على وقع فضيحة عملاق صناعة السياسات دايهاتسو.
ويعيش الاقتصاد الياباني حالة من التباطؤ تزامناً والجدل الدائر بشأن تحول البنك المركزي الياباني عن سياسة فائقة التيسير استمرت منذ يناير 2016.
انكماش حاد
وانخفض الإنتاج الصناعي الياباني خلال نوفمبر وفقًا لبيانات وزارة التجارة التي صدرت اليوم الخميس، وسط مخاوف من تزايد الانكماش إثر إغلاق 4 مصانع لعملاق السيارات دايهاتسو.
وجاء الانخفاض في نوفمبر الماضي، إثر انخفاض إنتاج السيارات في ظل تباطؤ صناعة المركبات الصغيرة والمحركات، جنبًا إلى جنب وانخفاض إنتاج الآلات الكهربائية ومعدات الاتصالات والمعلومات.
اقرأ أيضًا- قصة 300 مليار دولار..روسيا قد تقاطع أميركا لأول مرة بالتاريخ
أرقام سلبية
وأظهرت بيانات وزارة التجارة والصناعة انخفاض الإنتاج الصناعي الياباني المعدل موسمياً بنسبة 0.9% في نوفمبر على أساس شهري.
جاء ذلك مقابل توقعات انخفاضه 1.6% خلال نفس الفترة، ومقابل ارتفاع فعلي بنسبة 1.3% في أكتوبر.
وعلى الصعيد السنوي، تراجع الإنتاج الصناعي الياباني غير المعدل بنسبة 1.4% خلال نوفمبر مقارنة بالشهر المناظر من العام السابق.
توقعات قاتمة
وقال مصدر مسؤول وزارة التجارة والصناعة، إن "إنتاج السيارات تراجع بنسبة 2.5% الشهر الماضي بسبب تباطؤ وتيرة إنتاج المركبات الصغيرة والمحركات".
وأضاف مسؤول وزارة التجارة والصناعة: "من المتوقع أن يتأثر الإنتاج سلبياً بداية من يناير بسبب توقف العمل في مصانع دايهاتسو".
وتابع مسؤول وزارة التجارة والصناعة، أن "إنتاج الآلات الكهربائية، والمعدات الإلكترونية للاتصالات والمعلومات انخفض بنسبة 3.5% خلال نفس الفترة بسبب تباطؤ الطلب على أشباه الموصلات، ومعدات اختبار الدوائر المتكاملة".
اقرأ أيضًا- الإمارات تساعد غينيا بعد انفجار نفطي ضخم
توقعات الوزارة
ووفقاً لبيانات وزارة التجارة والصناعة التي نشرت اليوم، من المتوقع أن ينكمش الإنتاج الصناعي بنسبة -7.2% مقابل نمو فعلي في يناير 2023 بنسبة 3.2%.
بينما أوضحت بيانات الوزارة أن توقعات الإنتاج الصناعي في ديسمبر الجاري تتجه إلى تحقيق نمو بسنبة 6% مقابل انكمش فعلي في ديسمبر 2022 بنسبة -0.3%.
فضيحة دايهاتسو
أعلنت شركة دايهاتسو موتور اليابانية لصناعة السيارات، منتصف الأسبوع تعليق عملياتها في مصنع لتجميع السيارات في إيكيدا بمحافظة أوساكا اليابانية.
وأدى هذا إلى توقف جميع مصانع السيارات التابعة لها في اليابان عن العمل، وسط فضيحة بشأن عمليات احتيالية في اختبارات السيارات.
ومن المتوقع أن يستمر تعليق مصانع الشركة الأربعة في اليابان حتى يناير المقبل على الأقل، لكن من غير الواضح متى سيتم استئنافها.
وتعهدت شركة دايهاتسو بالتعاون في التحقيق الذي تجريه وزارة النقل، للتحقق مما إذا كانت سياراتها تلبي معايير السلامة والبيئة الحكومية.
تعميم وزاري
وجاء وقف الإنتاج بعد أن أصدرت وزارة التجارة والصناعة تعليمات لشركة دايهاتسو، الأسبوع الماضي، بتعليق جميع الشحنات حتى يتم التأكد من استيفاء سياراتها للمعايير.
وتقع مصانع التجميع الثلاثة الأخرى في محافظات شيجا وكيوتو وأويتا.
وتعد دايهاتسو من الشركات التي تحوز حصة كبيرة في سوق السيارات منخفضة التكلفة في آسيا .
بيانات قاتمة
وفي ظل حالة عدم القين التي تسيطر على الأسواق بشأن توجهات المركزي الياباني فقد تخلى الأجانب عن السندات ليسجلوا مبيعات بقيمة 167 مليار ين مقابل مشتريات بقمة 2.286 تريليون ين.
وفي الوقت ذاته، تحولت مشتريات الأجانب في الأسهم والبالغة 273 مليار ين إلى مبيعات بقيمة 120 مليار ين بنهاية الأسبوع الماضي.
مبيعات التجزئة
وكشفت بيانات وزارة الاقتصاد عن ارتفاع مبيعات التجزئة الضخمة (شهريا) خلال نوفمبر بنسبة 1% مقابل انكماش بنسبة -1.6% في أكتوبر.
وارتفعت مبيعات التجزئة واسعة النطاق على أساس سنوي (سنويا) (نوفمبر) بنسبة 5% مقابل نموًا بنسبة 4% خلال أكتوبر.
وفي غضون ذلك كشفت مبيعات التجزئة على أساس سنوي في فبراير عن بيانات تفوق التوقعات لترتفع 5.3% أعلى من توقعات بزيادة 5% مقابل قراءة أكتوبر التي سجلت نموًا بنسبة 4%.