بزيادة 20%.. شركة حكومية في مصر تسعر الدولار بـ37 جنيهاً

الجنيه والدولار
الجنيه والدولارshutterstock
رغم أن الجنيه المصري يستقر على أكثر من 8 أشهر عند مستويات قرب الـ 31 جنيه وفقًا للاسعار الرسمية المعلنة من قِبل البنك المركزي المصري إلا أن واحدة من الشركات المملوكة للحكومة المصري حددت سعر الدولار عند مستويات 37 جنيهًا للدولار.
قدرت شركة سيدى كرير للبتروكيماويات "سيدبك" إحدى شركات قطاع البترول المصري التي تمتلك الحكومة المصرية حصة أغلبية فيها، سعر الدولار بقيمة أعلى من السعر الرسمي بنسبة 20% في الموازنة الاستثمارية للشركة لعام 2024.
ضعف الجنيه في السوق الموازية يشير إلى ضغوط تصاعدية أوسع نطاقاً على الأسعار المحلية في المستقبل
إتش إس بي سي

وبحسب الموازنة الاستثمارية للشركة، تم تقييم سعر الدولار عند 37 جنيهاً مقابل السعر الرسمي للدولار البالغ 30.9 جنيه لكل دولار.

وتعاني مصر من أزمة عملة أجنبية، مما أدى إلى وجود فجوة بين سعر صرف الدولار في السوق الرسمية والسوق الموازية، التي تخطى السعر فيها مستوى 50 جنيهاً في الأيام الماضية، قبل أن يقل ارتفاعه إلى مستوى 48 جنيهاً في الوقت الحالي.

اقرأ أيضًا- هل حان التعويم؟.. مصر ترفع الاحتياطي الأجنبي ملياري دولار
الموازنة الاستثمارية للشركة

وفي بيان لبورصة مصر اليوم، قدرت الشركة الموازنة الاستثمارية للعام المالي 2024 بمبلغ 2.79 مليار جنيه متضمنة موازنة للمشروعات بقيمة 59.2 مليون جنيه.

كما تضمنت الموازنة المساهمة في شركات أخرى بقيمة 2.109 مليار جنيه، بالإضافة إلى موازنة للإحلال والتجديد بقيمة 625.5 مليون جنيه.

صفقة استحواذ

وفي أكتوبر الماضي، وافق مجلس إدارة شركة سيدي كرير للبتروكيماويات، على مسودة اتفاقية المساهمين لشركة إيثيدكو المزمع توقيعها مع ألفا أوركس ليميتد التابعة لشركة أبوظبي القابضة التي تتضمن استحواذ ألفا أوركس على 30% من أسهم شركة إيثيدكو بعد الحصول على الموافقات القانونية اللازمة.

أزمة العملة

وقامت الحكومة المصرية بتخفيض سعر الجنيه المصري أمام الدولار 3 مرات منذ مارس 2022، لكنها تركته منذ ذلك الحين ثابتاً عند 30.85 للدولار. وجرى تداول الجنيه، اليوم، عند نحو 48 جنيهاً في السوق السوداء.

وتواجه مصر احتياجات تمويلية يقدرها مورغان ستانلي بنحو 24 مليار دولار في السنة المالية حتى يونيو 2024، بما في ذلك مليارات الدولارات كمدفوعات للصندوق.

وقامت وكالات التصنيف الائتماني بخفض تصنيف مصر خلال الفترة الماضية، بسبب تزايد ضغوط التمويل على البلاد، وسط مواجهة مصر أزمة اقتصادية أدت إلى سلسلة من تخفيضات قيمة العملة وتضخم قياسي وارتفاع أسعار السلع بالبلاد.

وكانت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، قد صرحت في وقت سابق بأن مصر ستستنزف احتياطياتها النقدية من العملات الأجنبية، ما لم تخفض قيمة عملتها مرة أخرى، لكنها أشادت بالخطوات الأخرى التي اتخذها ثاني أكبر مقترض في مؤسستها، لتصحيح وضع اقتصاده، وأضافت أن وضع الاقتصاد المصري لا يسمح بهذا النزيف.

وقال بنك "إتش إس بي سي" في مذكرة بحثية: "ضعف الجنيه في السوق الموازية يشير إلى ضغوط تصاعدية أوسع نطاقاً على الأسعار المحلية في المستقبل، وسيزيد (ارتفاع أسعار الوقود المحلية في الثالث من نوفمبر) من هذه الضغوط".

وأظهرت بيانات البنك المركزي المصري ارتفاع العجز الكلي إلى 3.85% خلال الربع الأول من العام الجاري، مقابل 2.05% في الربع المقارن من العام المالي الماضي، بضغط ارتفاع المصروفات.

اقرأ أيضًا- صور وتغريدات.. ميزانية السعودية من الألف إلى الياء
اقرأ أيضًا- خفض جديد.. "موديز" توجه ضربة مؤلمة للصين

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com