غازبروم.. تراجع صافي أرباح عملاق الطاقة الروسي 40%

غازبروم.. تراجع صافي أرباح عملاق الطاقة الروسي 40%

قالت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم، اليوم الثلاثاء، إن أرباحها الصافية تراجعت أكثر من 40 بالمئة إلى 1.226 تريليون روبل (15.77 مليار دولار) العام الماضي، بسبب زيادة الضرائب في النصف الثاني من العام، وأضافت أنها لن توزع أرباحا نقدية عن العام بأكمله.

 العقوبات الغربية

وفرض الغرب العام الماضي مجموعة من العقوبات على روسيا وشركاتها التابعة للدولة بسبب الحرب بأوكرانيا. ولم تُفرض عقوبات مباشرة على صادرات غازبروم من الغاز الطبيعي، وهي مصدر رئيسي لإيرادات الشركة، لكن أحجام الصادرات تراجعت إلى النصف تقريبا العام الماضي، لتبلغ 101 مليار متر مكعب.

 وهبط سهم الشركة 4 بالمئة بعدما قالت الشركة، التي يسيطر عليها الكرملين، إن مجلس إدارتها قرر عدم توزيع أرباح نقدية عن 2022 بأكمله، بعد تخصيص توزيعات نصف سنوية بقيمة 1.2 تريليون روبل (15 مليار دولار).

 وقال فاميل ساديجوف نائب الرئيس التنفيذي للشركة، إن توزيعات الأرباح نصف السنوية تتجاوز بالفعل المستوى المستهدف البالغ 50 بالمئة من صافي الأرباح، ولذلك تقرر الاكتفاء بتلك التوزيعات.

وأضاف أن الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، بلغت العام الماضي 3.6 تريليون روبل، وهو نفس مستواها عام 2021.

 عام صعب

وفي مارس الماضي، قال الرئيس التنفيذي للشركة، ألكسندر ديوكوف، إن "عام 2023 لن يكون أقل صعوبة، وربما، ومن المرجح سيكون أكثر صعوبة مقارنة بالعام الماضي".

ونقلت بلومبرغ للأنباء عن ديوكوف قوله، خلال الاجتماع السنوي لوزارة الطاقة آنذاك: "نحن نتوقع ضغوطا أقوى للعقوبات".

وأشار إلى أن "روسيا في حاجة لتطوير تأمين مستقل للشحنات، والسفن والالتزامات، يجب أن تضع الدولة أنظمة مستقلة لتمويل عمليات التداول، وبالطبع، نحن في حاجة لوضع آليات مستقلة بديلة، لتسعير منتجاتنا من  النفط والبترول"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

 أزمة أخرى

ووفق صحيفة "كوميرسانت" الروسية فإن الحظر الأميركي، المفروض على الواردات من توربينات الغاز الروسي، في أواخر فبراير الماضي، ربما يمثل مشكلة لصيانة محطات الضواغط في خطوط أنابيب رئيسية، في شركة "غازبروم" ومصنع "سخالين" للغاز الطبيعي المسال، وذلك نقلا عن مصادر لم تكشف عنها.

ويتم إنتاج بعض معدات الضخ الرئيسية في خطوط أنابيب رئيسية لشركة "غازبروم"، مثل "باور أوف سيبيريا" و"ترك ستريم" و"بوفانينكوفو-أوختا"، في روسيا، تحت تراخيص من "بيكرهيوز"، ولا يمكن استبدالها بالكامل بمثيلاتها الروسية، حسب بلومبرغ.

وتشتري شركات طاقة روسية توربينات غربية مستعملة وقطع غيار لها، وتتطلع لشركات تصنيع التوربينات في الهند والصين.

وتهدف روسيا أيضا إلى بدء إنتاج ثمانية توربينات رئيسية، سنويا، اعتبارا من عام 2025. وكانت روسيا قد أعربت في ديسمبر الماضي، عن اهتمامها بالتعاون مع إيران، فيما يتعلق بتوربينات الغاز.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com