دفعت الظروف الاقتصادية الصعبة وتراجع الطلب المستمر على العديد من المنتجات شركات أوروبية إلى تجميد التوظيف أو اللجوء إلى تسريح العمال.
كان قطاع صناعة السيارات ومكوناتها من بين الأكثر تضرراً، إذ أعلنت شركات كبرى مثل بورشه ورينو وستيلانتيس وفولكسفاغن وفولفو عن خطط لتسريح آلاف الموظفين أو تعليق العمل في بعض المنشآت، استجابة لتراجع الطلب، وارتفاع التكاليف، وتزايد حالة عدم اليقين المرتبطة بالسياسات التجارية، خاصة الرسوم الجمركية الأميركية.
تُظهر هذه القرارات أن الأزمة الاقتصادية تلقي بظلالها الثقيلة على القطاع الصناعي الأوروبي، ما يدفع الشركات إلى اتخاذ إجراءات جذرية لضبط النفقات وضمان الاستمرار في بيئة تجارية مضطربة.
شركات صناعة السيارات ومكوناتها
- بورشه: أعلنت الشركة الألمانية في 12 مارس عزمها تسريح 2000 موظف إضافي، إلى جانب 1900 وظيفة سبق الإعلان عن إلغائها، مع التفاوض حول تخفيضات جديدة خلال النصف الثاني من العام.
- رينو: قالت الشركة الفرنسية في 11 مارس إنها ستلغي 300 وظيفة في مصنعها المختص بصناعة الشاحنات في «ساندوفيل»؛ بسبب تراجع الطلب على المركبات التجارية في أوروبا.
- ستيلانتيس: أعلنت الشركة في 3 أبريل عن تعليق مؤقت لعمل 900 موظف في خمس منشآت بالولايات المتحدة، استجابة لإعلان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية. وفي 2 أبريل، ذكر اتحاد «فيوم» أن «ستيلانتيس» اتفقت مع النقابات على إلغاء 350 وظيفة في مصانعها جنوب إيطاليا ضمن خطتها الإنتاجية طويلة الأمد.
- فولكسفاغن: أعلنت الشركة في 30 أبريل عن تخفيض قوتها العاملة في ألمانيا بنحو 7000 وظيفة منذ بدء برنامج خفض التكاليف نهاية 2023، وكانت «أودي» التابعة لها قد أعلنت في 18 مارس عن خطط لإلغاء حتى 7500 وظيفة في ألمانيا بحلول 2029 في مجالات مثل الإدارة والتطوير.
- فولفو: يعتزم مصنع الشاحنات السويدي تسريح حتى 800 موظف في ثلاث منشآت أميركية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة؛ بسبب حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية وتراجع الطلب، بحسب متحدث رسمي في 18 أبريل.
القطاع المصرفي
- دويتشه بنك: أعلن في 19 مارس عن خطط لإلغاء نحو 2000 وظيفة في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد بحلول 2025، مع تقليص كبير في عدد الفروع.
- سانتاندر المملكة المتحدة: قالت الوحدة البريطانية للبنك الإسباني في 19 مارس إن إغلاق فروع إضافية في بريطانيا قد يؤدي إلى فقدان 750 وظيفة.
- يو بي إس: أبلغ البنك السويسري النقابات الإيطالية في 1 أبريل نيته إلغاء 180 وظيفة، أي نحو ثلث قوته العاملة في البلاد، وفق وثائق اطّلعت عليها «رويترز».
الصناعة والهندسة
- سيمنز: أعلنت المجموعة الألمانية في 18 مارس أنها ستلغي 5600 وظيفة في قطاع الصناعات الرقمية؛ بسبب ضعف السوق في ألمانيا والصين.
- إس تي مايكروإلكترونيكس: قالت الشركة الفرنسية-الإيطالية لصناعة الشرائح الإلكترونية في 30 أبريل إنها ستلغي نحو 1000 وظيفة في فرنسا، من أصل 2800 وظيفة تستهدفها ضمن خطة خفض التكاليف.
- تيسنكروب: تعتزم الشركة الألمانية إلغاء نحو 1800 وظيفة، كما أعلنت في 6 مارس، نتيجة ضعف الطلب المستمر من قطاع صناعة السيارات.
قطاع التجزئة والسلع الاستهلاكية
- إل في إم إتش: أفاد تقرير لصحيفة «فاينانشل تايمز» في 1 مايو أن قسم النبيذ والمشروبات الروحية في المجموعة الفرنسية الفاخرة «مويت هينيسي» سيلغي نحو 1200 وظيفة، وفقاً لفيديو داخلي.
- موريسونز: أعلن متجر السوبرماركت البريطاني في 24 مارس أن نحو 365 موظفاً قد يفقدون وظائفهم ضمن خطة تقليص النشاطات لمواجهة «زيادات كبيرة في التكاليف».
- نستله: قالت الشركة الغذائية الأكبر في العالم في 20 مارس إنها ستتخلى عن مصنعين في ألمانيا، ما سيؤثر على نحو 225 وظيفة، بسبب فائض في القدرة الإنتاجية.
- بوما: الشركة الألمانية للملابس الرياضية أعلنت في 12 مارس عن إلغاء 500 وظيفة عالمياً ضمن خطة لخفض التكاليف.
شركات أخرى
- بيونتيك: أعلنت الشركة الألمانية المطورة للقاحات «كوفيد-19» في 10 مارس عن نيتها إلغاء ما بين 950 و1350 وظيفة بدوام كامل بحلول 2027، خاصة في منشأة تصنيع الحمض النووي الريبي في ماربورغ وأقسام البحث في أوروبا وأميركا الشمالية.
- دي إتش إل: قالت مجموعة الخدمات اللوجستية الألمانية في 6 مارس إنها ستلغي نحو 8000 وظيفة في ألمانيا بهدف توفير أكثر من مليار يورو.
- يو بي إم: قالت الشركة الفنلندية للمنتجات الحرجية في 11 مارس إنها ستغلق مصنعاً للورق في ألمانيا بشكل دائم وتنفذ إجراءات تقشفية تطال 462 وظيفة؛ بسبب تغيّرات السوق وفائض الإنتاج.
