حذّرت مجموعة «إتش إس بي سي» من أن التغيرات التي طرأت على العلاقات التجارية العالمية تشكل «مخاطر جسيمة محتملة» على النمو الاقتصادي، في ظل ما وصفته بسلسلة من «الشكوك» التي تكتنف آفاق الاقتصاد العالمي.
خلال الاجتماع السنوي للمساهمين، قال رئيس مجلس إدارة بنك «إتش إس بي سي»، مارك تاكر، إن التوقعات الاقتصادية باتت أكثر صعوبة في ظل حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مضيفاً: «نعيش في بيئة جيوسياسية واقتصادية كلية غير مستقرة على مستوى العالم».
تابع: «سواء تعلق الأمر بالتجارة أم باتفاقات الأمن الدولية أم بالسياسات الاقتصادية، فإننا نمرّ بمرحلة من التحولات العميقة والمهمة، وقد أدى تغيير نهج العلاقات التجارية إلى زيادة حالة الغموض الاقتصادي، ما يشكل مخاطر جسيمة محتملة على النمو العالمي».
وأوضح تاكر أن تباين النتائج المحتملة لهذه التغيرات يصعّب وضع تصورات متوسطة الأجل. ومع ذلك، شدد على أن «الترابط بين الاقتصادات العالمية لا يزال قوياً، وكذلك التجارة العالمية التي تُعدّ بمنزلة الرابط الأساسي بين هذه الاقتصادات».
في وقت سابق هذا الأسبوع، أشار البنك إلى أن أي زيادات كبيرة في الرسوم الجمركية على مستوى العالم قد تؤدي إلى تراجع طفيف في الإيرادات وارتفاع في حجم القروض المتعثرة، وقد رفع البنك مخصصاته لتغطية خسائر القروض المحتملة، عاكساً بذلك تنامي حالة عدم اليقين وتدهور التوقعات الاقتصادية.
وحقق البنك أرباحاً قبل الضرائب بلغت 9.5 مليارات دولار في الربع الأول من العام، بانخفاض نسبته 25% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي جورج الحيدري إن البنك يواصل دعم عملائه من خلال «صلابته المالية».
في تعاملات الجمعة بعد الظهر في لندن، ارتفع سهم «إتش إس بي سي» بنسبة 1% إلى 832.80 بنس، بينما أغلق السهم في بورصة هونغ كونغ منخفضاً بنسبة 1% عند 86.20 دولار هونغ كونغي.