أصبح أصحاب الأعمال في الولايات التمحدة أكثر تشاؤماً قليلاً خلال الشهر الماضي، وسط استمرار حالة من الضبابية التي تُثقل كاهلهم.
وأفاد «الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة» (NFIB) اليوم الثلاثاء، بأن مؤشر التفاؤل لديه، الذي يُعد مقياساً لمعنويات الشركات الصغيرة، تراجع بواقع 0.2 نقطة ليصل إلى 98.6 نقطة في يونيو، وهو مستوى أعلى بقليل من متوسطه التاريخي البالغ 98 نقطة. وكان متوسط توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت صحيفة «وول ستريت جورنال» آراءهم يشير إلى قراءة تبلغ 98.7 نقطة.
وأضاف الاتحاد أن الزيادة في عدد المشاركين الذين أبلغوا عن وجود مخزونات زائدة كانت العامل الرئيس وراء هذا التراجع في المؤشر.
وأوضح التقرير أن حالة الضبابية لا تزال مرتفعة، ما يؤدي إلى انخفاض الإنفاق الحقيقي على الاستثمارات، واستمرار تقييد خطط الإنفاق. كما أشار إلى أن وتيرة خلق الوظائف تشهد تباطؤاً مستمراً، ومن المتوقع أن يتواصل هذا الاتجاه.
وقال كبير الاقتصاديين في الاتحاد بيل دانكلبرغ: «تظل الضرائب القضية الأهم على الشارع الرئيسي، لكن هناك أيضاً قلقاً واسعاً بشأن جودة العمالة وارتفاع تكاليفها».
وفي الوقت ذاته، لا تزال معدلات التضخم أعلى من هدف مجلس الاحتياطي الفيدرالي، فيما يواجه أصحاب الأعمال تكاليف عمالة مرتفعة من المرجح أن تنعكس في شكل أسعار بيع أعلى. وذكر الاتحاد أن انخفاض معدلات الرهن العقاري قد يُخفف من تكاليف الاقتراض بالنسبة للشركات الصغيرة، لكن المشكلة الأكبر لا تزال في جانب العرض.
وأشار الاتحاد إلى أن إنفاق المستهلكين سيكون عاملاً أساسياً في دعم النمو، إلا أن ثقة المستهلكين لا تزال ضعيفة ومنقسمة بشكل حاد بين الجمهوريين والديمقراطيين.
وختم التقرير بالقول: «من غير الواضح تماماً كيف سينعكس هذا الانقسام على سلوكهم الإنفاقي، لكن مع انقشاع الضبابية، ستتضح الرؤية بشكل أكبر».