تواصل فرق الدفاع المدني السوري جهودها في مواجهة سلسلة من الحرائق الضخمة التي اجتاحت غابات الساحل السوري، في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة وحمص وإدلب، مخلّفة أضراراً بيئية واقتصادية واسعة.
بحسب معاون وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، أحمد قزيز، في تصريح لـ«إرم بزنس»، فقد أُجبرت مئات العائلات على مغادرة منازلها، في وقتٍ تكافح فيه فرق الإطفاء على مدار الساعة للسيطرة على النيران، وسط ظروف صعبة أبرزها تضاريس وعرة وانتشار مخلفات حربية تتسبب بانفجارات أثناء عمليات الإخماد.
المساحات المحروقة تجاوزت العاصمة دمشق من حيث الحجم، ورغم دعم خارجي عبر إرسال فرق ومعدات من تركيا والأردن، إلا أن النيران لا تزال تلتهم مساحات واسعة من الغابات؛ ما تسبب بخسائر طالت الأشجار المرتبطة بصناعات الأخشاب، والبنية التحتية كشبكات الكهرباء ومحطات ضخ المياه، بالإضافة إلى تراجع النشاط السياحي في مناطق مثل غابات الفرنلق.
وفي ظل تكرار هذا المشهد سنوياً، يُطرح السؤال: متى ستكون سوريا مستعدة فعلاً لموسم الحرائق الذي يفاجئها كل عام؟