منظمة عالمية تحذر من عاصفة تهدد اقتصادات الدول النامية بسبب رسوم ترامب

حذرت باميلا كوك هاميلتون، المديرة التنفيذية لمركز التجارة الدولية، من "عاصفة عاتية" تلوح في أفق الدول النامية، ناجمة عن صدمة مزدوجة تتمثل في التقلبات التجارية العالمية والتخفيضات الحادة المرتقبة في مساعدات التنمية.

وفي مؤتمر صحفي عقد، اليوم الثلاثاء في جنيف، أوضحت هاميلتون أن قرار تمديد تعليق الرسوم الأميركية المتبادلة حتى الأول من أغسطس، فاقم من حالة عدم اليقين التي تقوض الاستثمارات طويلة الأجل وتضر بقطاعات الأعمال، خاصة في الدول النامية.

وأشارت إلى أن الدول الأقل نموا هي الأكثر تضررا، حيث تواجه دول مثل ليسوتو تعريفات قد تصل إلى 50% على صادراتها للولايات المتحدة، مما يهدد صناعات حيوية وعشرات الآلاف من الوظائف، وحتى الدول التي تفاوضت على رسوم جديدة، مثل فيتنام، لا تزال تواجه تعريفات مضاعفة قد تعيد تشكيل التدفقات التجارية الإقليمية.

وكمثال على تأثير عدم اليقين، كشفت هاميلتون عن تقلبات حادة في تجارة الذهب بين سويسرا والولايات المتحدة، حيث ارتفعت واردات سويسرا بنسبة 800% في مايو بعد الإعلان عن إعفاء المعادن النفيسة.

ويأتي هذا الوضع التجاري المعقد في وقت تستعد فيه دول مجموعة السبع لخفض إنفاقها على المساعدات بنسبة 28% العام المقبل، وهو أكبر خفض في تاريخ المجموعة، مما يقلص الدعم الخارجي في وقت تشتد فيه حاجة الاقتصادات النامية إليه.

ولمواجهة هذا الوضع، دعت هاميلتون الدول إلى تعزيز علاقاتها التجارية الإقليمية كخطوة أولى نحو استعادة الاستقرار.