الجمعة 13 يونيو 2025 م
انخفضت قيمة البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى بعد أن شنت إسرائيل غارات جوية على إيران في تصعيد كبير تخشى أسواق المال أن تطولها تداعياته هذه المرة. على خلاف ما حدث سابقاً من المواجهات بين الطرفين.
وانخفضت أكبر الأصول الرقمية بأكثر من 4000 دولار، وبنسبة 3% صباح الجمعة، لتهبط إلى ما دون 103,000 دولار، بينما تكبدت العملات الرقمية الأصغر خسائر فادحة.
وخسرت عملة الإيثريوم، ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، حوالي 6.9% من قيمتها حتى الساعة 03:00 بتوقيت غرنيتش.
وأدى تفاقم الخسائر وهبوط الأسعار إلى تصفية مئات الآلاف من مراكز المراهنة على الارتفاع (لونغ) بقيمة تجاوزت نصف مليار دولار في أقل من 4 ساعات. بينما تراجع مؤشر الخوف والطمع، الذي يقيس شهية المخاطرة، قريبا من مستوى الخوف لينخفض من 61 نقطة إلى ما دون 54 نقطة.
ويراقب المتداولون في سوق العملات الرقمية، التي تعمل على مدار الساعة وأيام الأسبوع، ما إذا كانت إيران سترد على الهجوم ليتحول الصراع إلى حرب لا يعرف مداها، حيث قال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن حكومته تتوقع هجومًا انتقاميًا بطائرات مسيرة وصواريخ.
وقالت كارولين مورون، الشريكة المؤسسة لشركة أوربت ماركتس، وهي شركة توفر السيولة لمشتقات العملات المشفرة لوكالة بلومبرغ: «يتفاعل سوق العملات المشفرة سلبًا مع أنباء الضربات الإسرائيلية في إيران، بما يتماشى مع الأصول الرئيسية عالية المخاطر».
وأضافت: «نتوقع أن نرى دعمًا فنيًا عند حوالي 101,000 دولار أمر، لكن الأخبار الجيوسياسية قد تدفع حركة الأسعار من هذا على المدى القصير».
وفي الأسواق التقليدية، انخفضت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، بينما يسارع المستثمرون إلى الملاذات الآمنة مثل سندات الخزانة الأميركية في أعقاب الضربات مباشرةً.
وقال توني سيكامور، محلل السوق في شركة السمسرة «أي جي» في مذكرة لعملاء: «بينما ننتظر المزيد من الأخبار وردًا محتملًا من إيران، من المرجح أن نشهد المزيد من التدهور في معنويات المخاطرة مع قيام المتداولين بتخفيض مراكزهم قبل عطلة نهاية الأسبوع».
