شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمة ألقاها أمام البرلمان المغربي، على أهمية تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وأشار ماكرون إلى أن أكثر من خمسة ملايين سائح فرنسي يزورون المغرب سنوياً، ما يعكس قوة الروابط بين الشعبين، وأكد على ضرورة خط «كتاب جديد» في هذه العلاقات لمواجهة التحديات المستقبلية وتعزيز التعاون.
تناول ماكرون التزام فرنسا بدعم المغرب في مجالات الأمن والطاقة والتكنولوجيا، مشدداً على أهمية تنظيم الهجرة غير الشرعية وتحسين المجال القنصلي بين البلدين.
كما أشاد بالدور المحوري الذي يلعبه المغرب في الطاقة المتجددة، مشيراً إلى موارد المملكة في الطاقة الشمسية والرياح والسدود وقدرتها على تزويد أوروبا بالطاقة النظيفة والمساهمة في تخفيف انبعاثات الكربون.
وأعرب ماكرون عن دعمه لاستضافة المغرب لكأس العالم، معتبراً أن هذا الحدث يمثل فرصة للتقارب بين البلدين. كما أشار إلى أهمية الاستثمار في التدريب والتطوير في مجالات الصناعة والرقمنة والزراعة لتأهيل الشباب لمواكبة المستقبل.
وفي جانب بالشراكة الاقتصادية، أكد ماكرون أن فرنسا تعد أكبر مستثمر أجنبي في المغرب، خاصة عبر الوكالة الفرنسية للتنمية. ودعا الشركات الفرنسية إلى مواصلة استثماراتها بما يحقق المصالح المتبادلة، مشيداً بـ21 اتفاقية تم توقيعها لتعزيز التعاون الاقتصادي.
كما شدد على ضرورة التعاون مع الاتحاد الأوروبي وتطوير شراكات جديدة في إفريقيا، مؤكداً أن استقرار المغرب يمثل ميزة استراتيجية لأوروبا.