logo
اقتصاد

خطوة هندية لحماية الملاحة في بحر العرب وخليج عدن

خطوة هندية لحماية الملاحة في بحر العرب وخليج عدن
تاريخ النشر:31 ديسمبر 2023, 05:34 م
في أعقاب الهجمات على السفن التجارية في الممرات الملاحية بالبحر الأحمر، وخليج عدن وبحر العرب، أعلنت وزارة الدفاع الهندية، الأحد، أنه جرى تعزيز الإجراءات الأمنية البحرية.

وأفادت وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم الأحد، بأنه تم نشر مدمرات وفرقاطات لتعزيز الأمن البحري، ومساعدة السفن التجارية حال وقوع حوادث.

كما تم تعزيز المراقبة الجوية بطائرات الدوريات البحرية بعيدة المدى، والطائرات الموجهة عن بعد.

يأتي ذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات التي استهدفت السفن التجارية من جانب الحوثيين في اليمن، بدعوى "دعم الفلسطينيين في غزة" في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.

ويمر بهذا الطريق حوالي 12% من حجم التجارة العالمية.

وفي 18 ديسمبر الجاري، أعلنت الولايات المتحدة تشكيل تحالف من عدة دول، من أجل ردع هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.

طمأنة ولكن

وشكّل الإعلان الأميركي عن عملية "حارس الازدهار في البحر الأحمر نوعا من الطمأنية لبعض شركات الشحن، بينما تترقب أخرى اتخاذه خطوات أكثر حسما لمنع أي هجمات جديدة من قبل الحوثيين قبالة سواحل اليمن.

وبينما أعلنت "سي أم آ سي جي أم" الفرنسية أن بعض سفنها عاودت عبور البحر الأحمر، أجلت "ميرسك" الدنماركية القيام بالخطوة مؤقتا.

وقالت الشركة الفرنسية إن "بعض السفن عبرت البحر الأحمر"، وأنها تعتزم "أن نزيد بشكل تدريجي عبور سفننا عبر قناة السويس"، وذلك في رسالة إلى زبائنها تلقت وكالة فرانس برس نسخة منها.

فيما قالت شركة "هاباج لويد" العملاقة للشحن، إنها ستبقي سفنها بعيدا عن البحر الأحمر، حتى بعد إطلاق قوة مهام بقيادة الولايات المتحدة، لحماية الطريق الرئيس من هجمات الحوثيين.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن شركة الشحن متعددة الجنسيات، التي تتخذ من ألمانيا مقرا لها القول، إنها ستستمر في إعادة توجيه سفنها عبر طريق رأس الرجاء الصالح، الذي يمتد لآلاف الأميال. 

ويضم التحالف الذي أعلنته واشنطن العديد من الدول، بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، والبحرين وهولندا والنرويج، وسيشيل وإسبانيا وكندا.

 تراجع سعة الشحن

وحذر خبراء من تأثير توترات الملاحة في البحر الأحمر، على سعة الشحن العالمية وإمكانية تراجعها بحوالي 20%، في ظل تنامي الهجمات التي ينفذها الحوثيون قبالة سواحل اليمن.

وخلال الفترة الماضية، سلكت عشرات السفن طرقا أطول لتجنب قناة السويس والبحر الأحمر، حيث تعرض عدد من السفن مؤخراً لهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ منذ بدء الحرب في غزة، بحسب سي إن بي سي.

وتمثل سفن الحاويات نحو 30% من شحنات البضائع، وتنقل تلك السفن ما قيمته تريليون دولار من البضائع كل عام، وسط تقديرات بأن 10% من تلك المعدلات تمر بقناة السويس.

ووفقاً لموقع "نيكي" الذي استعان ببيانات لمجموعة بورصات لندن، فقد جرى رصد التحركات الأخيرة للسفن الكبيرة، التي رست في نيويورك وسافانا وهي إحدى المدن الساحلية في جورجيا، وبحسب تلك البيانات رست حوالي 300 سفينة في كل منهما خلال الشهر الجاري.

وأشارت البيانات في الوقت ذاته إلى أن عددا كبيرا من تلك السفن، سلك طرقاً التفافية حول طريق رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي لإفريقيا.

وغالبية تلك السفن هي حاويات شحن متجهة إلى سنغافورة ووجهات أخرى في شرق آسيا.

ومع ذلك أكدت بيانات مجموعة بورصات لندن أن معظم السفن، التي استخدمت موانئ نيويورك وسافانا الشهر الماضي، شوهدت وهي متجهة إلى البحر الأحمر والمتوسط حتى الثلاثين من نوفمبر.

واتخذت السفن المتجهة إلى شرق آسيا على وجه الخصوص أقصر الطرق، بالعبور من قناة السويس والبحر الأحمر.

وبمقارنة بيانات الشهر الجاري بنوفمبر، يتضح التغير في تحركات السفن في أعقاب الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن.

واتخذ عدد من شركات الشحن الكبرى مثل الدنماركية AP Moller-Maersk والألمانية Hapag-Lloyd of Germany، والفرنسية CMA CGM قرارات بتعليق الملاحة في البحر الأحمر.

وتزيد الرحلات بين أوروبا وآسيا عبر طريق رأس الرجال الصالح، بدلاً من الإبحار عبر قناة السويس، مدة تتراوح ما بين 3 إلى 4 أسابيع إلى مدة الرحلة.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC