logo
اقتصاد

يُلاطف الصين ويُخير أوروبا.. كيف يدير ترامب «حربه»؟

ترامب سيخفض الرسوم إذا انفتحت أوروبا أمامه

المهلة مع الصين قد يتم تمديدها لـ12 أغسطس

أوروبا تأمل تخفيض التعريفات إلى نسبة ـ15%

يُلاطف الصين ويُخير أوروبا.. كيف يدير ترامب «حربه»؟
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يلقي كلمة حول الرسوم الجمركية في حديقة الورود بالبيت الأبيض، واشنطن، الولايات المتحدة، 2 أبريل 2025.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:24 يوليو 2025, 06:20 ص

شهدت الساعات القليلة الماضية تبايناً واضحاً في سياسة وتوجهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فما كان بعيد المنال بات حقيقة، وما كان وشيكاً للغاية لم يعد ممكناً.

ويبدو أن هذه السياسة المتقلبة بدأت تؤتي ثمارها في تنفيذ الصفقات بالطريقة التي يريدها ترامب.

مطلع هذا الأسبوع، وصف الرئيس الأميركي المفاوضات مع اليابانيين بالصعبة للغاية وتوقع عدم التوصل إلى اتفاق، والأمر ذاته حدث مع الاتحاد الاوروبي، في المقابل أكد الرئيس الأميركي أن فتحاً قريباً للأسواق الهندية يلوح في الأفق مع الحديث عن صفقة ضخمة، إلّا أنها لم تحدث حتى الآن، حتى أن مفاوضي نيودلهي غادروا واشنطن من دون اتفاق.

قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت صباح أمس الأربعاء: «الرئيس ترامب لديه دائما خطة، لكنها ليست واضحة دائماً، لا نترك الأمر لمجرد الصدفة».

تباين

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة بصدد إتمام واستكمال اتفاق تجاري ضخم وكبير مع الصين، إلا أنها ستفرض رسوماً جمركية مباشرة على معظم دول العالم.

وفي حديثه خلال حدث حول الذكاء الاصطناعي في واشنطن، قال إن واشنطن تجري محادثات تجارية جادة مع الاتحاد الأوروبي، وستفرض رسوماً جمركية أقل على التكتل إذا فتح سوقه للشركات الأميركية.

أخبار ذات صلة

هل نفد صبر واشنطن؟ ترامب يهدد بتعريفات تثير الفزع

هل نفد صبر واشنطن؟ ترامب يهدد بتعريفات تثير الفزع

 ملاطفة

في غضون ذلك، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في إحاطة للصحفين أمس، إن مسؤولين من الولايات المتحدة والصين سيجتمعون في ستوكهولم الأسبوع المقبل لمناقشة تمديد الموعد النهائي للتفاوض على اتفاق تجاري.

قال بيسنت: «أعتقد أن التجارة مع الصين في وضع ممتاز، وأضاف أن الاجتماعات مع نظرائه الصينيين ستُعقد يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين لمناقشة إعادة التوازن في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين».

ابتزاز

 أفادت تقارير صحفية أن بروكسل تدرس اتفاقاً من شأنه تثبيت الرسوم الجمركية على سلع الاتحاد الأوروبي عند 15%، وهو انخفاض كبير عن نسبة 30% التي هدد بها ترامب سابقاً.

بالمقابل، أشار عدد من دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، إلى أن اتفاقية اليابان التي أُعلن عنها أمس تحمل في طياتها شروط الابتزاز، في إشارة إلى أن معظم الدول الأعضاء في التكتل مترددة إلا أنه قد تقبل هذه الصفقة.

حتى مع استمرار المفاوضات، يتوخى مسؤولو الاتحاد الأوروبي الحذر؛ إذ أكدت المفوضية الاوروبية في أكثر من مناسبة إن الاتفاق النهائي سيظل يتطلب توقيع ترامب المباشر، وهو أمر لا يزال غير متوقع.

ضغط وإكراه

لفت وزير الخزانة الأميركي، إلى أن إدارة ترامب تمارس سياسة الضغط بزيادة الرسوم.

بالمقابل، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تستكشف مجموعة أوسع من التدابير المضادة المحتملة ضد الولايات المتحدة، في ضوء تضاؤل احتمالات التوصل إلى اتفاق تجاري مقبول مع واشنطن.

أوضحت رئيسة المفوضية فون دير لاين في إحاطة صحفية مطلع الأسبوع، أن عدداً متزايداً من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا، تدرس الآن استخدام تدابير مكافحة الإكراه التي من شأنها أن تسمح للكتلة باستهداف الخدمات الأميركية أو تقييد الوصول إلى العطاءات العامة في غياب اتفاق.

في غضون ذلك، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس بمؤتمر صحفي: «المفاوضات حول مستوى الرسوم الجمركية مكثفة للغاية حالياً، من الواضح أن الأميركيين غير مستعدين للموافقة على اتفاقية رسوم جمركية متكافئة».

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي سيُقيّم الاختلال العام في أي اتفاق قبل أن يقرر ما إذا كان سيتخذ أي تدابير لإعادة التوازن.

أخبار ذات صلة

استسلام رئيس الفيدرالي.. هل تنخفض الفائدة 2% كما يريد ترامب؟

استسلام رئيس الفيدرالي.. هل تنخفض الفائدة 2% كما يريد ترامب؟

الخطة 

بينما تمكنت بعض الدول من التوصل إلى شروط أفضل، أصبح الاتجاه العام واضحاً الآن، تنسحب الولايات المتحدة من المفاوضات متعددة الجولات وتتبنى نموذجاً يتم فيه الإعلان عن التعريفات الجمركية، لا مناقشتها. 

ومع اقتراب الموعد النهائي في الأول من أغسطس، لم يتبقَّ أمام شركاء التجارة سوى القليل من الوقت لاتخاذ قرار بشأن الموافقة على الشروط الأميركية أو مواجهة التعريفات الجمركية الجديدة بشكل مباشر.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC