logo
اقتصاد

اللحوم والشاي.. هل يُفسدان علاقة البريطانيين بوزيرة الخزانة؟

الأسعار ترتفع للشهر السادس على التوالي

الأرقام تعقد موقف بنك إنكلترا بدعم النمو

الأسر البريطانية تشهد زيادة بفواتير الطعام

اللحوم والشاي.. هل يُفسدان علاقة البريطانيين بوزيرة الخزانة؟
وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز بعد اجتماع مجموعة اليورو بمقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم 9 ديسمبر 2024.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:29 يوليو 2025, 04:02 ص

يبدو أن مادتي اللحم والشاي ستعمقان تأزم موقف حكومة حزب العمال البريطاني، إذ إن الخطط الضريبية التي أطلقتها حكومة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ووزيرة خزانته راشيل ريفز، لم تجد نفعاً حتى الآن، في الوقت الذي يتعقد فيه موقف بنك إنكلترا، الساعي إلى مزيد من التيسير النقدي لدعم الاقتصاد الراكد.

في غضون ذلك تقف مؤشرات التضخم المرتفعة في المملكة المتحدة، دون الوصول إلى مستهدفات صناع السياسة المالية والنقدية، بينما لا تزال العلاقة بين حزب العمال والبريطانيين ليست على ما يرام، خصوصاً مع خطط ضريبية متصاعدة تستنزف جيوب البريطانيين.

أخبار ذات صلة

صور «يوم الاستسلام».. هل تم تركيع أوروبا في «ليلة كئيبة»؟

صور «يوم الاستسلام».. هل تم تركيع أوروبا في «ليلة كئيبة»؟

أرقام

أظهرت أحدث بيانات المؤشر البريطاني لأسعار السلع في المتاجر الصادر عن الجمعية البريطانية لمبيعات التجزئة (BRC) التي صدرت صباح اليوم الثلاثاء، ارتفاع أسعار اللحوم والشاي ليدفع التضخم في أسعار المواد الغذائية للشهر السادس على التوالي.

◄ ارتفع معدل التضخم الإجمالي في أسعار المتاجر إلى 0.7% من 0.4% في يونيو، وهو أعلى من متوسط ثلاثة أشهر البالغ 0.3%.    
◄ على أساس سنوي تأتي تلك البيانات أعلى من متوسط توقعات الخبراء التي رجحت تسجيل تراجعا إلى 0.2%.
◄ ارتفعت أسعار المواد الغذائية الآن بنسبة 4% عن العام الماضي، مقارنة بـ3.7% في يونيو ومتوسط ثلاثة أشهر 3.5%، وفقا لمراقب أسعار المتاجر التابع لاتحاد التجزئة البريطاني (BRC) - NIQ.
◄ استقر معدل التضخم في أسعار الأغذية الطازجة عند 3.2%، لكن أسعار الأغذية المحيطة قفزت إلى 5.1% أعلى من يونيو الماضي، مقارنة بـ 4.3% في الشهر الماضي.

توقعات

تعد الشاي واللحوم من المواد المحببة في الثقافة البريطانية، وتمثلان جزءاً مهماً من عاداتهم وتقاليدهم، وللشاي في بريطانيا بعد اجتماعي وثقافي، حيث يُستخدم للتواصل مع الآخرين، بينما اللحم عنصر أساس في العديد من الوجبات البريطانية التقليدية.

ومن المتوقع أن ترفع وزيرة المالية راشيل ريفز الضرائب للعام الثاني على التوالي في خطة ميزانيتها السنوية المقبلة بعد أن اضطر رئيس الوزراء كير ستارمر إلى التراجع عن خطط لتوفير مليارات الجنيهات الإسترلينية على الإنفاق على الرعاية الاجتماعية.

الفواتير

قالت الرئيسة التنفيذية لشركة «بي آر سي -إن آي كيو» (BRC) - NIQ التي جمعت البيانات، هيلين ديكينسون: «ستشهد الأسر زيادة في فواتير الطعام الخاصة بها مع ارتفاع معدل التضخم في أسعار المواد الغذائية للشهر السادس على التوالي».

ديكينسون أضافت: «كانت السلع الأساسية، مثل: اللحوم والشاي الأكثر تضرراً حيث تأثرت أسعار الجملة لكلا الفئتين بسبب نقص الإمدادات العالمية».

ضغوط

أسهم ارتفاع أسعار اللحوم والشاي في رفع أسعار المتاجر بشكل عام، وكانت هناك بعض الجوانب الإيجابية، مع خصومات على الأزياء والأثاث؛ ما أتاح للمستهلكين فرصة تجديد خزائن ملابسهم ومنازلهم، وفقاً لديكينسون.

في حين قال مايك واتكينز، رئيس قسم تجارة التجزئة والرؤى التجارية في «بي آر سي -إن آي كيو» NIQ: «تتعرض ميزانيات الأسر المستهلكة لضغوط حيث يشهد تجار التجزئة للأغذية الآن زيادات في الأسعار أعلى من مؤشر أسعار المستهلك».

العروض 

«مع ذلك، فإن المنافسة في الأسعار بمساعدة النشاط الترويجي ستظل تعني أن المتسوقين يمكنهم توفير المال من خلال التسوق»، وفقاً لـواتكينز.

قال واتكينز أيضاً: «مع ارتفاع معدلات التضخم، سيشعر تجار التجزئة في الشوارع الرئيسة بالقلق أيضاً بشأن الاحتفاظ بالعملاء خلال موسم العطلات الصيفية إذا كانوا يريدون الحفاظ على زخم المبيعات».

الثقة

في الأسبوع الماضي قالت شركة «ديلويت» إن مؤشر ثقة المستهلك انخفض بنحو 2.6% إلى 10.4 % في الربع الثاني، وهو أدنى مستوى له منذ الربع الأول من عام 2024.

كان الانخفاض هو الأول منذ الربع الثالث من عام 2022 عندما وصل التضخم إلى ذروة مزدوجة الرقم وتأثرت الأسواق المالية بخطط ميزانية رئيسة الوزراء السابقة ليز تروس باستثناء انخفاض قدره 0.2 % في العام الماضي.

وقالت سيلين فينيش، رئيسة قسم رؤى المستهلكين في «ديلويت»: «إن المخاوف بشأن تباطؤ سوق العمل تركت المستهلكين قلقين بشأن الأمن الوظيفي وآفاق نمو الدخل، في حين أثر التضخم المستمر وارتفاع تكاليف المعيشة سلباً في المشاعر تجاه الديون الشخصية».

أخبار ذات صلة

بكين وواشنطن.. من يلتهم الآخر في المفاوضات؟

بكين وواشنطن.. من يلتهم الآخر في المفاوضات؟

الضرائب

أظهرت بيانات رسمية الأسبوع الماضي أن معدل البطالة في بريطانيا ارتفع إلى 4.7% خلال الأشهر الثلاثة حتى مايو، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2021، في حين ارتفع التضخم إلى 3.6% في يونيو، وهو أعلى مستوى له منذ يناير 2024.

أما إيان ستيوارت، كبير الاقتصاديين في «ديلويت» فقال: «تباطأ النشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة في الأشهر الأخيرة، إلا أن ارتفاع ثقة الشركات الذي شهده أحدث استطلاع للمديرين الماليين لشركة (ديلويت) يشهد على استمرار المرونة في ظل حالة عدم اليقين الجيوسياسي». 

وألقت «ديلويت» باللوم على زيادة ضرائب التوظيف وزيادة الحد الأدنى للأجور الذي دخل حيز التنفيذ في أبريل، فضلاً عن التغييرات القانونية المخطط لها لجعل فصل الموظفين الجدد صعباً، ما جعلهم أكثر تردداً في التوظيف.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC