الخميس 7 أغسطس 2025 م
السوق تترقب إعلاناً وشيكاً لبديل أدريانا كوغلر
الرئيس الأميركي سيحصل على الصوت الثالث
يسعى الرئيس الأميركي الذي فشل في إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» جيروم باول إلى زيادة بسط نفوذه على مجلس المحافظين الذي يصوت على قرار الفائدة، عبر تمرير رجالاته المؤيدين لسياساته التجارية وخفض الفائدة، واحداً تلو الآخر.
بعد نجاحه في تعيين ميشيل بومان وكريستوفر والر في مجلس المحافظين المكون من 12 عضواً يحق لهم التصويت على قرار الفائدة، يتجه ترامب إلى إدخال العضو الثالث، إثر الاستقالة المفاجئة لعضو المجلس أدريانا كوغلر.
كتب ترامب على منصته «تروث سوشيال» أمس الثلاثاء، إنه سيقرر اختيار مرشحه الذي سيحل محل كوغلر لفترة قصيرة، بحلول نهاية الأسبوع.
وأشار في تصريحات إلى أنه سيُقرّر أيضاً ما إذا كان العضو الجديد سيبدأ فترة ولاية جديدة، أم سيقضي الفترة المتبقية لكوغلر فقط؟، وهي أربعة أشهر.
وقال إنه ضيّق الخيارات المتاحة لخلافة أدريانا كوغلر، إلى اثنين فقط، وإنه سيدعم فقط أولئك الذين يؤيدون خفض أسعار الفائدة.
يوم الجمعة الـ1 من أغسطس 2025، أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن أدريانا كوغلر ستتنحى عن منصب عضو محافظي الاحتياطي الفيدرالي اعتباراً من الـ8 من أغسطس 2025.
كان من المقرر أن تنتهي ولاية كوغلر بنهاية يناير 2026، وبصفتها مرشحة من بايدن، انضمت إلى مجلس المحافظين في سبتمبر 2023، لتشغل بذلك منصب لايل برينارد.
وبصفتها حاكمة، كانت كوغلر مصوتة دائمة في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التي تُحدد أسعار الفائدة.
تتزايد المخاوف من أن يغزو الولاء الحزبي مجال سياسة البنك المركزي، إذ يتوخى المتعاملون الحذر قبل ورود الأنباء بشأن من سيشغل المقعد الشاغر في مجلس محافظي الفيدرالي.
كتب رئيس أبحاث العملات الأجنبية في «بنك أستراليا الوطني» راي أتريل بمذكرة: «ما زلت أعتقد أنه من الآن وحتى نهاية الأسبوع، إذا كان ترامب سيصدر إعلاناً بشأن من يريد أن يشغل المقعد الشاغر في مجلس المحافظين، فإنني أعتقد أن هذا قد يثير ردود الفعل في كل شيء».
ورأى أن خروج كوغلر، وإقالة مفوضة مكتب إحصاءات العمل قد يؤديان إلى تعزيز وجهات النظر القائلة بأن استقلالية لجنة السوق المفتوحة الاتحادية لم تعد محمية.
كتب كبير محللي السوق في «بانوكبيرن فوركس» ماك تشاندلر: «البيانات غير مهمة هذا الأسبوع كثيراً، فمع صدور الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من العام، أصبحت معظم البيانات أخباراً قديمة، الأهم الآن هي تعيينات وترشيحات ترامب».
شهد اجتماع الفيدرالي الأخير نهاية حقبة من التوحد استمرت أكثر من 22 عاماً، مع حدوث أول حالة انقسام (عضوان) في التصويت منذ عام 1993 حينما صوت كرسيتوفر والر وميشيل بومان بخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس.
كتب المحلل لدى «سيفنز ريبورت ريسيرش» توم إيساي في مذكرة: «يُنظر إلى كلٍّ من والر وبومان على أنهما يتنافسان على خلافة باول، الذي تنتهي ولايته كرئيس للاحتياطي الفيدرالي في مايو المقبل؛ ما يعني أن التصويت لصالح خفض أسعار الفائدة يُنظر إليه على أنه مُصمَّم لكسب ود الرئيس ترامب».
