كشفت سويسرا عن خلافات مع الولايات المتحدة بشأن السعر المتفق عليه لـ 30 طائرة مقاتلة من طراز F-35A التي تريد سويسرا شراءها من شركة لوكهيد مارتن، مما يزيد من التوترات القائمة بشأن الرسوم الجمركية الأميركية.
وقالت الحكومة السويسرية، في بيان يوم الأربعاء، إنه تم تحديد السعر في عقد الشراء، لكن المسؤولين الأميركيين قالوا الآن إن هذا «سوء فهم» وإن الطائرات ستكلف أكثر، وفق ما نقلت وكالة «بلومبرغ».
لم تقم سويسرا بشراء الطائرات المقاتلة مباشرة من شركة لوكهيد مارتن، ولكن عن طريق الحكومة الأميركية، وهي المسؤولة عن التفاوض على أسعار خطوط الإنتاج القادمة.
وتنص خطة وزارة الدفاع السويسرية، على اقتناء 36 طائرة مقابل 6 مليارات فرنك (7.5 مليار دولار) لاستبدال الطائرات القديمة في القوات الجوية السويسرية. في عام 2020، وافق الناخبون السويسريون بأغلبية ضئيلة للغاية على الشراء مع تحديد السعر بهذا المبلغ.
وقد سبق أن أثار تقرير صادر عن هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية العامة (SRF) أن التكاليف سترتفع بأكثر من مليار فرنك، دعوات لإجراء مناقشة جديدة في البرلمان أو حتى إجراء استفتاء آخر.
وذكرت «بلومبرغ»، أن عملية الشراء تتعرض أيضاً للانتقادات، بسبب التحول في السياسة الخارجية الأميركية، حيث يضغط السياسيون اليساريون على سويسرا لاختيار مورد أوروبي بدلاً من ذلك. لكن بيان الحكومة السويسرية أكد أنها متمسكة بخطتها لشراء F-35A وتهدف إلى «حل دبلوماسي».
وقالت الرئيسة السويسرية ووزيرة المالية كارين كيلر-سوتر للصحفيين في برن، إن الصفقة ليست جزءاً من المحادثات التجارية الحالية مع الولايات المتحدة.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد فرضت في أبريل الماضي رسوماً جمركية بنسبة 31% على بعض الواردات السويسرية، قبل أن تخفضها مؤقتاً إلى 10%.
وتسعى الحكومة السويسرية إلى التفاوض مع الإدارة الأميركية لتفادي آثار تلك الرسوم، وسط تلميحات بإمكانية التوصل إلى تسوية تخص السلع الزراعية، التي تُعد أقل تأثراً مقارنة بقطاع الأدوية، الذي يُمثل الركيزة الأساسية لصادرات سويسرا.