غولدمان ساكس: الفيدرالي لن يرفع الفائدة

رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول
رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باولرويترز

تبدلت توقعات بنوك الاستثمار الأميركية وكذلك التجار والمضاربين بشأن خطوة الاحتياطي الفيدرالي المقبلة فيما يتعلق بقرار الفائدة خلال اجتماع الأسبوع الجاري في ظل تصاعد حدة أزمة انهيار المصارف الأميركية.

ولم يعد بنك غولدمان ساكس يتوقع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في مارس، مستشهداً بالضغط على النظام المصرفي.

اقرأ أيضًا

سيليكون فالي ليس استثناء.. 186 بنكاً أميركياً في خطر

التثبيت أقرب

قال الاقتصادي في بنك غولدمان يان هاتزيوس: "في ضوء الضغط الواقع على النظام المصرفي، لم نعد نتوقع أن تقوم اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة برفع سعر الفائدة في اجتماعها القادم في 22 مارس".

لم نعد نرى حجة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع سعر الفائدة في اجتماع الأسبوع الجاري، حالة الإجهاد الأخير التي تعتصر القطاع المصرفي ستدفع البنك لتثبيت الفائدة
يان هاتزيوس

تعزيز الثقة

وتوقع محللو غولدمان مان ساكس الاستراتيجيون أن الإجراءات الأخيرة لهيئة التأمين على الودائع الفيدرالية ستوفر سيولة كبيرة للبنوك التي تواجه تدفقات ودائع خارجة وتعزز الثقة بين المودعين.

وفي وقت سابق يوم الأحد، أعلن المنظمون الأميركيون عن إجراءات للحد من مخاوف انتشارالعدوى، بعد انهيار بنك سيليكون فالي، كما أغلق المنظمون بنك سيغنتشر، مشيرين إلى المخاطر النظامية.

وقال الخبير الاقتصادي في بنك غولدمان يان هاتزيوس في مذكرة: "في ضوء الضغط في النظام المصرفي، لم نعد نتوقع أن تقوم اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة برفع سعر الفائدة في اجتماعها المقبل في 22 مارس".

اقرأ أيضًا..

إيلون ماسك ينتقد الفيدرالي: تأخر جداً بمعالجة انهيار البنوك

توقعات سابقة

وكان غولدمان ساكس قد توقع في السابق أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل هذا الأسبوع.

وفي الشهر الماضي، رفعت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التي تحدد معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية إلى النطاق المستهدف من 4.5٪ إلى 4.75٪ ، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2007.

جهود الإنقاذ

قال الاقتصاديون في بنك غولدمان ساكس: "إن حزمة تدابير الإغاثة التي تم الإعلان عنها يوم الأحد تتوقف بالقرب من التحركات المماثلة التي تم اتخاذها خلال الأزمة المالية لعام 2008، لكنها لا ترتقي إليها".

وصنفت وزارة الخزانة سيليكون فالي وسيغنتشر كبنوك تمثل مخاطر نظامية، في حين أنشأ بنك الاحتياطي الفيدرالي برنامجًا جديدًا للتمويل البنكي لأجل دعم المؤسسات التي تضررت من عدم استقرار السوق بعد انهيار سيليكون فالي.

اقرأ أيضًا

الدولار يستعيد قوته بفضل الفزع والأمل .. رغم بريق الذهب

تختلف عن أزمة 2008

وكتب الاقتصاديون في بنك غولدمان ساكس: "من المرجح أن تؤدي قرارات المنظميين إلى زيادة الثقة بين المودعين، على الرغم من أنها لا تصل إلى حد ضمان مؤسسة التأمين الفيدرالية (FDIC) للحسابات غير المؤمنة كما تم تنفيذه في عام 2008".

وقال الاقتصاديون في البنك: "بالنظر إلى الإجراءات التي تم الإعلان عنها، لا نتوقع إجراءات قريبة المدى في الكونغرس لتوفير ضمانات إضافية للمودعين".

وأضاف الاقتصاديون في غولدمان ساكس: " أنهم يتوقعون أن توفر الإجراءات الأخيرة سيولة كبيرة للبنوك التي تواجه تدفقات الودائع الخارجية".

اقرأ أيضًا

الدولار يستعيد قوته بفضل الفزع والأمل .. رغم بريق الذهب

توقعات ما بعد مارس

وقال محللو بنك غولدمان ساكس إنهم ما زالوا يتوقعون زيادة 25 نقطة أساس في مايو ويونيو ويوليو، مكررين توقعاتهم لسعر الفائدة النهائية عند 5.25% إلى 5.5%.

وأضاف اقتصاديو بنك غولدمان ساكس: "أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لن يرفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقرر هذا الأسبوع، بسبب الضغوط التي يتعرض لها النظام المصرفي، لكنه سيعود إلى وتيرة الرفع في الاجتماعات المقبلة لمواجهة التضخم".

الأسواق غير مقتنعة

وقال محللو البنك: "رغم استجابة صانعي السياسة بقوة لدعم النظام المالي، يبدو أن الأسواق غير مقتنعة بأن الجهود المبذولة لدعم البنوك الصغيرة والمتوسطة الحجم ستثبت أنها كافية".

وأضاف محللو غولدمان ساكس أن "الرابط بين رفع الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية والتضخم المستقبلي ضعيف للغاية، وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يعود إلى المسار الصحيح لزيادة الفائدة بسرعة كبيرة".

اقرأ أيضًا..

مصائب البنوك عند العملات المشفرة فوائد.. 300 مليار مكاسب

تسعير الأسواق

أدى عدم الاستقرار في القطاع المالي خلال الأسبوعين الماضيين إلى زيادة المخاطر بالنسبة لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة يوم الأربعاء.

واعتبارًا من صباح اليوم الاثنين، هناك احتمال بنسبة 57% أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بزيادة ربع نقطة، وفقًا لبيانات مجموعة CME باستخدام العقود الآجلة للأموال الفيدرالية كدليل.

أما نسبة 38% الأخرى فهي في معسكر عدم الرفع، ويتوقعون أن يبدأ الرئيس جيروم باول في تخفيف حملته التشديدية العنيفة التي بدأت في مارس 2022، في مواجهة العدوى المالية الناشئة.

اقرأ أيضًا

العريان: الزواج الإجباري بين أكبر بنكيين بسويسرا" لن ينهي الأزمة"

ملك السندات: الركود سيضرب أميركا في هذا الموعد

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com