اقرأ أيضًا..
من المستفيد الأكبر من أزمة البنوك؟.. محمد العريان يُجيب
يقول جيفري جوندلاش الملقب بملك السندات: "إن الركود سيحدث في الأشهر الأربعة المقبلة، حيث بدأت بالفعل علامات التعثر بالظهور في السوق الأميركي".
وقال مؤسس دابلن كابيتال: "مع كل ما يجري من تداعيات اقتصادية وأزمة المصارف ورفع الفائدة ، أعتقد أن الركود ربما يكون في غضون أربعة أشهر على الأكثر".
وقال الخبير الاقتصاد المخضرم إن سوق السندات كان يطلق تحذيرًا من الركود منذ شهور، حيث تجاوز العائد على سندات سنتين عائد 10 سنوات في أكتوبر2022.
ويعد انعكاس العائد على السندات قصيرة وطويلة الأجل مؤشرًا سيئًا للتنبؤ بالانكماش الاقتصادي، وهو ما يسمى بظاهرة انقلاب منحنى العائد أو العائد المعكوس.
اقرأ أيضًا..
الفزع يٌشعل طمع ثيران الذهب.. سقوط حر وصعود مثير
ونتيجة للتداعيات الأخيرة في قطاع المصارف الأميركية يقول جوندلاش: "إنه رفع إطاره الزمني للركود القادم، وذلك بعد تحركات العائد الإضافية الناجمة عن الفوضى في بنك وادي السيليكون".
وأشار جوندلاش إلى أن الأسواق اهتزت بعد فشل سيليكون فالي وقيام مؤسسة التأمين الفيدرالية (FDIC) بالاستحواذ على البنك، والذي يعد أكبر انهيار في قطاع المصارف منذ عام 2008.
ولفت جوندلاش إلى أن الأسواق تراجعت عن توقعاتها لسعر الفائدة ردًا على انهيار المصارف، حيث قد يتردد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في الاستمرار في رفع أسعار الفائدة لتجنب زيادة الضغط على النظام المالي.
وقال مؤسس دابلن كابيتال: "تسببت توقعات معدلات الفائدة المنخفضة في انخفاض قياسي لمدة يومين في عائد سندات الخزانة لأجل عامين".
يقوم المستثمرون الآن بتسعير رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة في اجتماع السياسة القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وفقًا لأداة CME FedWatch، وخفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة بحلول نهاية العام.
اقرأ أيضًا..
البورصات العربية.. السعودي يرتفع بقوة ومصر توسع الخسائر
اتفاق سعودي لشراء الطاقة من أوزبكستان.. بـ 2.5 مليار دولار
أشار ملك السندات إلى أن عائد سندات الخزانة لأجل عامين سجل أكبر انخفاض له منذ عام 2008 بالتزامن مع سقوط ووضع سايكون فالي تحت الحراسة.
وأضاف جوندلاش: "في كل فترات الركود السابقة التي تعود لعقود، يبدأ منحنى العائد في التراجع قبل بضعة أشهر من حدوث الركود".
وتابع ملك السندات: "في هذه المرحلة، مع حدوث الانعكاس في منحنى العائد، بدأت النافذة الزمنية الممتدة من 4 إلى 6 أشهر تبدو أكثر منطقية".
رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 450 نقطة أساس خلال العام الماضي لخفض التضخم .
وقال جوندلاش: "إن ما حدث يمثل واحدة من أكثر دورات رفع أسعار الفائدة عدوانية في التاريخ، والتي ساهمت في انهيار بنك سيليكون فالي من خلال تحطيم قيمة محفظة سندات البنك".
اقرأ أيضًا